اعتبر رئيس “هيئة التفاوض السورية”، “نصر الحريري”، أن ما وصفه بغياب الإرادة الدولية، حال دون نجاح “الأمم المتحدة” في دفع العملية السياسية، ووصفها بأنها مصابة حالياً بـ”الشلل”.
وأكد “الحريري” اليوم السبت 19 كانون الثاني، التزام “هيئة التفاوض” بالسعي للتوصل إلى حل سياسي برعاية “الأمم المتحدة” في “جنيف”.
وفي تصريح صحفي غداة لقائه المبعوث الدولي إلى سوريا “غير بيدرسون” قال “الحريري” لوكالة “فرانس برس”: “العملية السياسية دخلت في حالة شلل واضحة لكل العالم.. الحل السياسي يقتضي أن تشترك الجهود الدولية مع بعضها البعض، لا أن تتنافس من أجل تبني العملية السياسية”.
وأفاد “الحريري” بأنه “لا حل في سوريا أفضل من الحل السياسي”، مضيفاً أن أي طرف في “سوريا” أو خارجها يؤمن بوجود حل آخر غير الحل السياسي بإشاعة أن النظام انتصر، فإنما “يطيل في أمد الصراع والعنف والمعاناة”.
وأشار رئيس الهيئة إلى استحالة عودة اللاجئين وإعادة الإعمار دون الحل السياسي، مشدداً بقوله: “لا يمكن لدول العالم الحر أن تضع أموالاً بيد نظام مجرم ليقوم بتأهيل البنى التحتية التي دمرها هو”.
وقال الحريري خلال مقابلة مع “رويترز” في مقره بالعاصمة السعودية الرياض: “أعتقد أن لدينا الآن فرصة، لأن تشهد سوريا كلها تقريباً وقفا لإطلاق النار، في شمال شرق سوريا وشمالها”.
وأضاف ممثل هيئة التفاوض لرويترز: “حان الوقت لاستثمار وقف إطلاق النار ومكافحة الإرهاب، وإيمان غالبية الشعب السوري بأن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي”.
واعتبر “الحريري” أن القول “بأن النظام قادر أن يحسم الأمر لصالحه، أو أن المعارضة قادرةً أن تحسم الأمر لصالحها منطق خاطئ لن يؤدي إلا لإطالة أمد الحرب”، مشيراً إلى أن أطرافاً في مباحثات “أستانا” تقف إلى جانب النظام لا تزال هي المعرقل الأساسي لتشكيل اللجنة الدستورية السورية”.
المصدر: (أ ف ب + رويترز)