شتاء بارد ليس كسابقه، يضرب هناك وهناك، أزمة البرد لم تؤثر على اللاجئين السوريين في الخيام فحسب، بل عرت هذه المرة نظام الأسد وكشفت كثيراً مما كان يخفيه، وفقاً لنشطاء.
السعي وراء شعلة من نار تؤمن غداء أو شيئاً من دفئ، بات الهم الأكبر لمعظم السوريين لا فرق بين غني وفقير ولا مشهور أو مغمور، فكل شيء يكاد يكون معدوماً لا يجده إلا ذو نفس طويل.
تتفاقم الأوضاع السوداء، بعد يومين من وفاة الطفلة شيرين ذات الأشهر الأربع في حي الشيخ مقصود، لتستيقظ حلب على نبأ وفاة طفلة بسبب البرد، عبثاً يحاول إعلام النظام نفي التهمة عن البرد فالجاني وفقهم مرض رئوي أودى بحياة الرضيعة غنى.
مناشدات والد الطفلة لإنقاذ من تبقى من أطفال في بيوتات لا كهرباء تنيرها ولا وقود يدفع بردها، يقول موالون ومعارضون إنها لن تجدي نفعاً أمام نظام وبلد باتا مفلسين.
“النظام لم يبق لأن فئة من الشعب تريده لم يبق لأن هناك مظاهرات ترغب ببقائه بل بقي لأن هناك من يدعمه خارجياً عسكريا ومادياً فلا يكترث النظام بمشاعر حتى من يوالوه”.
يقول سياسيون إن اقتراب المعارك من نهايتها سيتفح أعيناً كانت مغلقة على دمار بلد يجلس على تلته بشار الأسد.