أقدم “الأمن العام اللبناني” اليوم الأحد، على ترحيل خمسة لاجئين سوريين عنوةً إلى سوريا، بعد احتجازهم أمس السبت، في “مطار رفيق الحريري” في بيروت.
وكان ثمانية سوريين هبطوا في “مطار رفيق الحريري” “ترانزيت” قادمين من “مطار الشارقة”، ومتجهين إلى دولة “السودان”.
وأفاد “مركز وصول”، لحقوق الإنسان، بأن عناصر “الأمن العام اللبناني” أجبروا خمسة من اللاجئين السوريين المحتجزين، على التوقيع على أوراق “موافقة بالسفر إلى سوريا”، مضيفاً أنه تم ترحيلهم عند الساعة 11:30 صباح اليوم، بشاحنة تابعة للأمن العام اللبناني.
وقال المركز: إن عناصر الأمن أخبروا المحتجزين، بأنهم متّجهون إلى الحدود اللبنانية السورية “نقطة المصنع” في منطقة البقاع.
وأكد المركز، أن ترحيل اللاجئين السوريين بهذه الطريقة “غير قانوني”، معرباً عن خوف المُرَحّلين وقلقهم تجاه النتائج التي يمكن أن تصادفهم بعد وصولهم إلى الأراضي السورية.
وأضاف المركز، “نحاول التواصل مع السلطات اللبنانية وحثّهم على التراجع عن إجراء الترحيل القسري بحق اللاجئين السوريين، لأن هذا الفعل يخرق القوانين والاتفاقيات الدولية التي يلتزم بها لبنان”.
وتابع المركز، أن ثلاثة لاجئين آخرين، وقّعوا على أوراق تعهّد بأنهم سيقومون باستخراج تأشيرات دخول إلى السودان لمغادرة المطار اليوم، بعد إبلاغهم بأن السلطات السودانية أصدرت قراراً يوجب على السوريين القادمين من “لبنان” الحصول على تأشيرة دخول إلى “السودان” عبر السفارة السودانية بلبنان.
وناشد المركز السلطات اللبنانية التراجع عن قرار الترحيل القسري، والسماح للاجئين المحتجزين بالدخول إلى الأراضي اللبنانية، ومنحهم إقامة مؤقتة يستطيعون بموجبها التحرّك لبضعة أيام على أن تتم تسوية وضعهم بشكل قانوني.