قبل أيام كانت تغص بالنازحين… واليوم أضحى ما تبقى منها عائماً في مياه الأمطار والسيول، مشاهد تختصر حال أهالي مخيم السد أو العريشة بريف الحسكة الجنوبي، الذين نزحوا من المخيم إلى المخيم ذاته.
تعرض ما يقارب نصف المخيم للغرق بعد ارتفاع منسوب البحيرة أو السد الجنوبي نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة، وما يزيد الأمر سوءاً هو إنشاء المخيم ضمن حرم السد ذاته، دون أية محاولة من أية جهة للحد من معاناة المدنيين.
أُنشأ السد في منتصف ألفين وسبعة عشر، على بعد ثلاثين كيلومتراً جنوبي الحسكة، ويضم نحو عشرة آلاف نازح، معظمهم من أرياف دير الزور والحسكة، فروا هرباً من العمليات العسكرية، لكن الحال هنا لم يكن أفضل من سابقه بالنسبة لهم.