سنوات عدة من النزوح والتهجير، لم تثنِ أهالي بلدة كرناز بريف حماة الشمالي، مخيم مؤقت تحول إلى مساكن دائمة لهم، أجبروا على الاعتياد عليها، ليست ببعيدة عن بلدتهم الأم التي سيطر عليها جيش النظام، لافتة قد تختصر الحال هنا.
نحو مئة وخمس عائلات من أقرباء وأصحاب، تشاركوا على شراء أراضٍ زراعية، تبعد كيلومترات قليلة عن بلدة كرناز، وأضحت المنطقة مقصد أهالي البلدة قادمين من مخيمات الشمال قرب الحدود السورية التركية.
تسميات عدّة أطلقت على تجمعات سكنية في الشمال السوري، أخذت اسم مكان نزوح ساكنيها، تيزين والتريمسة وتمانعة الغاب التي جُرفت بالجرافات مطلع الثورة السورية، بالإضافة إلى قرية رتيان بريف حلب أيضاً.
رحلوا عن بلداتهم جسداً لكنّها بقيت حيّة خالدة في أذهانهم، على أمل العودة يوماً ما.