يبدو أن الولايات المتحدة تواجه صعوبات في الانسحاب من سوريا بعد كل هذا التقارب مع وحدات حماية الشعب الكردية.
هي آخر التصريحات التركية التي جاءت على لسان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، عقب تأكيدات أمريكية أنْ لا انسحاب من قبل ضمان سلامة YPG حليفة واشنطن في سوريا.
لكن مفهوم السلامة والحماية التي ذكرته واشنطن غير واضح تماماً، فكيف ستؤمن الحماية للوحدات الكردية، مع إصرار تركيا على انتزاع مناطق شمال شرق سوريا من سيطرتهم، وتدمير قوتهم على اعتبارهم إرهابيين يهددون أمنها الإقليمي؟
مراقبون قالو إن الإجابة تكمن في التقارب بين YPG ونظام الأسد، حيث إن مباحثات بدأت بينهم منذ فترة طويلة ضمن سيناريو اندماج الوحدات الكردية مع قوات النظام لقطع الطريق على تركيا، ورأوا أن الوقت الذي ستبقى فيه أمريكا في سوريا حتى انسحابها سيكون كفيلاً بتعزيز الاتفاق بين الطرفين.
نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عبر عن تفاؤله إزاء الحوار مع من أسماهم الجماعات الكردية التي تريد إبرام اتفاق سياسي مع دمشق، وأضاف المقداد إن التجارب السابقة مع وحدات حماية الشعب الكردية لم تكن مشجعة، ولكن الأمور أصبحت الآن في خواتيمها، على حد قوله.
لكنّ حماس النظام هذا يبدو أنه سيصطدم بموقف العشائر العربية في مناطق سيطرة قسد، وتجلت بواكير ذلك ببيان لوجهاء قبيلة الولدة في مدينة الطبقة، رفضوا فيه دخول نظام الأسد إلى المدينة أو التفاوض معه.