اتفاق جديد ويبدو أنه نهائي بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير يقضي بوقف فوري لإطلاق النار بين الطرفين في إدلب وما يشمله ذلك من تبادل الموقوفين بين الطرفين وإزالة السواتر و الحواجز بين الطرفين على أن تتسلم ما تسمى بحكوم الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام الملف الإداري .
في معركتها الأخيرة بدأت تحرير الشام بحركة نور الدين الزنكي بتهمة الفساد(4) وانتهت بصقور الشام أخر فصيل في صفوف الجيش الحر في المنطقة مرورا بحل حركة أحرار الشام في سهل الغاب وجبل شحشبو واليوم الجبهة الوطنية بكل مكوناتها معلنة بذلك سيطرتها على كل مفاصل المنطقة الممتدة من ريف حماة الشمال مرورا بإدلب ووصولا إلى حلب.
حرب هيئة تحرير الشام ضد فصائل الجيش الحر في إدلب وحلب وحماة.. وصمت الدول الضامنة لاتفاق سوتشي لغز من الصعب فكه حول تداعيات المرحلة المقبلة.
موقف أنقرة الصامت حيال ما يجري وصفها المحلل التركي بكير أتاجان في تصريح صحفي بالصمت المؤقت ومن الممكن أن تتدخل تركيا عسكريا بالتشارك مع روسيا لإبعاد تحرير الشام عن الطرق الدولية تطبيقا لاتفاق سوتشي الذي ينص على عدم السماح للهيئة بإدارة طريقي حلب دمشق وحلب اللاذقية ورجح أتاجان أن يحسم الرئيسان التركي والروسي التطورات المتسارعة في هذا الملف خلال لقائهما هذا الشهر تحليلات.