صرح مصدرٌ خاصٌ من “حركة نور الدين الزنكي” المنضوية في تشكيل “الجبهة الوطنية للتحرير”، بتفاصيل حول أسباب ما وُصف بـ”السقوط السريع” لمناطق سيطرة الحركة أمام “هيئة تحرير الشام”.
التجهيز للمعركة:
وأفاد المصدر الخاص من داخل “حركة الزنكي” لحلب اليوم -والذي فضّل عدم الكشف عن اسمه-، بأن “الهيئة” استفادت في هجومها من أمور أبرزها التجهيز المسبق للمعركة واستغلال جفاف مصادر تمويل الحركة، وبالتالي اضطرار العناصر لترك السلاح للالتفات إلى تأمين قوت عائلاتهم.
استغلال الفرصة:
وأضاف المصدر، أن “الهيئة” شنت هجومها بشكلٍ مباغتٍ مستغلةً مكوث قائد الحركة “توفيق شهاب الدين” في أحد المستشفيات التركية لتلقي العلاج.
تعطيل الاتصالات:
وأشار المصدر الخاص إلى أن “تحرير الشام” عطلت جميع أبراج الاتصالات المنتشرة على “جبل بركات” قرب “دارة عزة” عقب سيطرتها عليه، ما أدى إلى انقطاع الاتصال بين قيادة “الزنكي” وعناصر الجيش الحر.
عزل المناطق:
وتحدث المصدر عن اتباع “الهيئة” سياسة عزل المناطق وقطع الإمداد، ضد أي محاولة لمواجهة تقدم “تحرير الشام” في “عينجارة” و”قبتان الجبل”.
الحصار والجبهات مع النظام:
وأوضح أنه خلال حصار مقاتلي “الزنكي” في “قبتان الجبل” و”بشقاتين” و”كفر داعل”، كان خيار جلب المقاتلين من الجبهات مستبعداً لدى قادة “الزنكي” بسبب قلة عدد العناصر المرابطين، وتفادياً لاستغلال النظام انسحابهم وتقدمه على الجبهات.
تأخر المؤازرة:
وأشار المصدر إلى أن تأخر مؤازرات الفصائل لـ”الزنكي” وترددها سببه عدم ثقتهم بـ”شهاب الدين” نتيجة تحالفه السابق مع “الهيئة”، وهو الأمر الذي أثر سلباً، وخاصةً مع تدفق مؤازرات “تحرير الشام” إلى مناطق الهجوم.
ترهيب الأهالي:
وعن أسباب “سقوط” (قرية الهوتة وبلدتي عينجارة وقبتان الجبل)، قال المصدر إن “تحرير الشام” استمالت أهالي القرية بالترهيب والترغيب، في حين استخدمت مقاتلاً يُعتقد بأنه متعاونٌ مع النظام لتمكين الهيئة من مباغتة مقاتلي “الزنكي” في البلدتين، بالإضافة إلى استخدام ما تسمى “حكومة الإنقاذ” لاستمالة الأهالي والمجالس المحلية.
وكانت “هيئة تحرير الشام” فشلت سابقاً بمحاولتين للقضاء على “حركة نور الدين الزنكي”، إحداهما كان في بلدة “حيان” أواخر عام 2017، والثانية استمرت شهرين في آذار 2018، انتهتا بصلحٍ بين الطرفين بعد أن تكبدت الهيئة خسائر كبيرة خلالهما.