قال الموفد الرئاسي التونسي إلى لبنان “لزهر القروي الشابي” اليوم الأحد 6 كانون الثاني: إن “أمر سوريا لا يتعلق بتونس بل بالجامعة العربية التي علقت نشاطها فيها” مضيفاً: “إذا كانت الجامعة سترفع التعليق فنحن سنكون مسرورين جداً”.
وعن المساعي في مشاركة النظام، قال “الشابي”: “المساعي تحصل في الجامعة العربية، ويوجد (بوادر خيرٍ) في هذا الموضوع، سيما وأن عدداً من الدول العربية أعادت فتح سفاراتها في دمشق”.
وأضاف “الشابي”: “الجو ملائم ويعمه الصحو حتى تعود”، وذلك خلال تصريحٍ للصحفيين في مطار بيروت الدولي، عقب وصوله لتسليم الرئيس اللبناني دعوةً لحضور القمة العربية التي ستعقد في تونس بشهر آذار المقبل.
ويرى مراقبون أن تصريح “الشابي” قد يكون خطوة وإن لم تكن صريحةً على طريق إعادة تطبيع العلاقة مع نظام الأسد، خاصة أن خطوات مماثلة من عدد من الدول العربية سبقتها خلال الأيام القليلة الماضية؟
وكان رئيس الهيئة العليا للمفاوضات “نصر الحريري”، اعتبر اليوم الأحد، أن أي خطواتٍ لإخراج بشار الأسد ونظامه من عزلته السياسية، ستشعره مجدداً بأنه ليس لديه مصلحةً بالحل السياسي.
وذكر “الحريري” خلال مؤتمرٍ صحفيٍ في العاصمة السعودية، أنه يأمل ألا يخذل قادة الدول العربية، الشعب السوري ويتخلون عنه، معتبراً أنه في هذا الوقت يجب دعم الشعب وليس النظام الذي قتل مليون إنسانٍ وهجر 11 مليوناً آخرين.
وأعرب “الحريري” عن استغرابه من “مد جسور العلاقات مع النظام الذي مكّن إيران في سوريا، وساعدها على مد جسور سيطرتها”، لافتاً إلى أن هدف طهران هو إبعاد سوريا عن العالم العربي.
المصدر: (الأناضول + حلب اليوم)