اعتبر رئيس هيئة التفاوض العليا، نصر الحريري، اليوم الأحد أن أي خطوات لإخراج بشار الأسد ونظامه من عزلته السياسية، ستشعره مجدداً بأنه ليس له مصلحة بالحل السياسي، وحينها سيبتعد عن طاولة المفاوضات وهذا يعني أن معاناة وآلام الشعب ستزيد.
وذكر الحريري في مؤتمر صحفي عقده اليوم في العاصمة السعودية، الرياض أنه يأمل ألا يخذل قادة الدول العربية، الشعب السوري ويتخلوا عنه، معتبراً أنه في هذا الوقت يجب دعم الشعب وليس النظام الذي قتل مليون إنسان وهجر 11 مليوناً آخرين، بحسب قوله.
وأعرب عن استغرابه من “مد جسور العلاقات مع النظام الذي مكن إيران في سوريا، وساعدها على مد جسور سيطرتها”، لافتاً إلى أن هدف طهران هو إبعاد سوريا عن العالم العربي.
وأضاف الحريري أن الهيئة مستمرةٌ في تعاونها مع الأمم المتحدة والمبعوث الخاص إلى سوريا، في عملية تشكيل اللجنة الدستورية التي يجب أن تكون بحسب قوله: “ذات مصداقية شاملة ومتوازنة”، ولها جدول زمني واضح.
وتابع أن أي محاولةٍ من النظام وحلفائه للتأثير على عملية تشكيل اللجنة سيفقدها مصداقيتها، ولن تؤدي إلى أي نتائج لذلك يجب أن يدرك الجميع أن الحل النهائي هو الحضور إلى طاولة المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة.
وعلق الحريري على قرار الولايات المتحدة المتعلق بالانسحاب من سوريا، حيث أكد أنه من الضروري الأخذ بعين الاعتبار أن هناك مجموعةً من المخاطر قد تنشأ نتيجة الانسحاب وأولها دخول إيران للمنطقة، وهذا سيضر بالأهالي ومن يفكر بالعودة، كما أن دخولها سيؤدي إلى ظهور “تنظيمات إرهابية”.
وتابع موضحاً أن الهيئة تتواصل بشكل دائم مع الجهات المعنية من أجل الوصول إلى أفضل الحلول لضمان سلامة المدنيين، مطالباً المجتمع الدولي والدول الصديقة لسوريا بالعمل على منع النظام والميليشيات المدعومة من إيران من الدخول إلى المنطقة التي ستنسحب منها الولايات المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الإماراتية، أعلنت في وقت سابق، عن عودة عمل سفارتها في دمشق، موضحةً أن هذه الخطوة هدفها إعادة العلاقات مع النظام إلى مسارها الطبيعي.