يشتكي مدنيون في السويداء من الانقطاعات المتكررة والطويلة للتيار الكهربائي عن كافة أنحاء المحافظة، والمستمرة منذ نحو شهرين.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بأن غالبية المناطق في السويداء تشهد انقطاعاتٍ عشوائيةٍ للكهرباء، مشيرةً إلى أن الشركةَ العامة للكهرباء تبرر الانقطاعات بحدوث أعطالٍ، تارةً نتيجة الضغط والاستجرار الكبير، وتارةً لقيام الشركة في دمشق بقطع التيار بشكلٍ مركزيٍ نتيجة اتباع سياسية التقنين.
وأضاف مراسلنا: أن شركة الكهرباء عادت لاعتماد سياسة التقنين مع بدء فصل الشتاء، على الرغم من أنها تُعتبر المصدر الرئيس الذي يحصل من خلاله المدنيون على الدفء، في ظل شح المحروقات وغلائها وارتفاع سعر طن الحطب والوضع الاقتصادي المتردي.
وفي ذات السياق، أوضح مراسلنا أن مادة المازوت المعتمدة للتدفئة غير متوفرة بالشكل اللازم أيضاً، مضيفاً أن المدنيين يصطفّون لساعاتٍ أمام محطات توزيع هذه المادة مقابل الحصول على كميةٍ قليلةٍ منها بالسعر المخصص لحاملي البطاقة الذكية أو “المازوت المدعوم”.
وأكمل المراسل أن أصحاب محطات المحروقات يوزعون كميةً من المازوت الموجود لديهم لعددٍ قليلٍ من المدنيين، ويوقفون التوزيع بالسعر المدعوم بحجة نفاذ الكمية دون أي رقابةٍ أو محاسبةٍ، ليتم بيع ما تبقى للأهالي بالسعر الحر، والذي يصل لـ325 ليرة سورية لليتر الواحد.
من جانبهم، اعتبر ناشطون أن النظام يتعمد إهمال الجانب الخدمي في المحافظة ضمن سياسة التضييق التي يتبعها ضد أبناء السويداء، وذلك نظراً لعدم قدرته على سوق الشباب المتخلفين عن الخدمة للالتحاق بصفوف جيشه.
يذكر أن مادة الغاز المنزلي غير متوفرة في المحافظة أيضاً، منذ شهر تقريباً، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر أسطوانة الغاز ل 5000 ليرة سورية.