القرار المنفرد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا، أظهره في موقع رئيس معزول في هذا الملف داخل إدارته، التي بدت منقسمة حول القرار.
عمود آخر في إدارة الرئيس ترامب تنحى، مع تقديم المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، بريت ماكغورك، استقالته من منصبه، وسط توقعات بأن يكون معترضاً على قرار الانسحاب.
شبكة “سي بي أس” ذكرت أن ماكغورك أبلغ وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، الذي استقال قبل يومين للأسباب ذاتها، معارضتَه الشديدة للقرار، وسبق أن صرح بأنه سيكون من التهور الانسحاب من سوريا في الفترة الحالية.
شبكة “فوكس نيوز” نقلت عن مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن تكون هناك مزيدٌ من الاستقالات في الوزارة بعد قرار ترامب، كما نقلت عن مصادر أخرى، لم تسمّها أيضاً، أن ماتيس حاول إقناع ترامب قبل استقالته بتغيير رأيه، دون جدوى.
في غضون ذلك، هاجم ترامب المستقيلين وقال إنه لا يعرف ماكغورك الذي عينه الرئيسُ السابق أوباما، معتبراً استقالته ضرباً من التصنّع.
كما اعتبر ترامب أنه بتعيينه جيمس ماتيس في منصب وزير الدفاع، قد منحه فرصة ثانية، في انتقاد ضمني واتهام بأنه لم يحسن استغلال الفرصة.
يجزم مراقبون أن قرار الانسحاب سيكون له وقع يتفاوت بين الربح والخسارة على الأطراف، بحسب مصالحها في الوجود الأمريكي بالمنطقة، إلا أن دويّ القرار ربما يربك الرئيسَ ويزعزع إدارته.