كشف رئيس هيئة التفاوض السورية، “نصر الحريري”، اليوم الأحد عن مساعٍ إيرانية لاستثمار عملية الانسحاب الأمريكي من سوريا، من أجل تحقيق مصالحها في المنطقة.
وقال “الحريري”، في تغريدة على حسابه في تويتر: “لدينا معلومات مؤكدة، وبالتفاصيل عن استنفار إيراني على مستوى القيادة، وحشود عسكرية كبيرة في العدد والعتاد، تقوم بها ما تبقت من قوات النظام والميليشيات الإيرانية سعياً لاستثمار هذه التطورات لتحقيق مكاسب أكبر وإعادة توزع في المناطق التي يمكن أن يتم منها الانسحاب”.
وأضاف “همّ إيران الأكبر الآن هو إحكام سيطرتها على الحدود السورية العراقية، لتأمين اتصال عسكري بين قوات الحشد الشعبي من جهة، وميليشياتها الطائفية من جهة أخرى، لتضمن اكتمال إنشاء الطريق البري الممتد من طهران إلى لبنان مروراً بالبادية السورية وجنوب دمشق”.
وأشار الحريري إلى أن دبلوماسيين أمريكيين قاموا بإبلاغ الهيئة رسمياً بخطة الانسحاب، داعياً إلى تحويلها إلى فرصة يتم المحافظة من خلالها على وحدة الشعب والأراضي السورية، وقطع الطريق أمام أي أجندة انفصالية، مع العمل على تعزيز دور الجيش الحر.
ورأى الحريري أن أي انسحاب أمريكي غير مدروس، يمكن أن يولد فراغاً يتم ملؤه من قبل تنظيم الدولة، أو نظام الأسد والميليشيات المدعومة من إيران، لذلك من الضروري بحسب قوله أن تتم العملية بالتعاون والتنسيق مع الجيش الوطني وتركيا.
وتابع القول: “أي ترتيبات جديدة في المنطقة ينبغي أن تضمن حلاً لمشكلة التنظيمات الانفصالية، وخروج المقاتلين الأجانب وقطع أي وجود لحزب العمال الكردستاني في سوريا ووقف الانتهاكات الممارسة بحق مكونات الشعب السوري في المنطقة والعودة الحرة الآمنة لكل من تم تهجيرهم من هذه المناطق”.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، قررت يوم الأربعاء الماضي، الانسحاب الكامل من سوريا، حيث أصدرت المتحدثة باسم البيت الأبيض “سارة ساندرز” بياناً قالت فيه إن بلادها بدأت بإعادة القوات الأمريكية إلى الوطن بعد هزيمة تنظيم الدولة.