قدم الاتحاد الأوروبي مبلغ 400 مليون يورو يوم الجمعة الفائت للحكومة التركية، بموجب بروتوكلاً خاصاً وقع بينهما، بشأن المرحلة الثانية من برنامج دعم اندماج الأطفال السوريين في نظام التعليم التركي.
وخلال اجتماع جمع مساعد وزير التعليم التركي “ريها دينيمجي” مع موفدي الاتحاد الأوروبي ناقشا خلاله مواضيع متعلقة بالدعم المالي للاجئين السوريين في تركيا ضمن برنامج “FRIT “، الخاصة بتعليم الأطفال السوريين ودمجهم في النظام التعليمي التركي والمتطلبات المادية لتحقيق هذه الغاية.
ونقل موقع “إن سون خبر” التركي في تقرير له، أن الطرفان توصلا لاتفاقية جديدة، وقع على أساسها البروتوكول.
من جانبه قال مساعد وزير التعليم التركي، إن عدد الأطفال السوريين المسجلين في المدارس التركية يبلغ 655 ألف طفل، وأكد “دينيمجي” أن نسبة الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة الابتدائية هي 91 بالمئة من عدد الأطفال في هذه الشريحة العمرية، في حين تنخفض نسبة عدد الأطفال الذين يذهبون إلى المدارس الثانوية.
وأضاف “دينيمجي “نحاول توجيه أطفالنا باتجاه المدارس الثانوية المهنية، حيث نقدم مستوى معين من الدعم للأطفال الأتراك، و سنستطيع بالدعم المالي القادم من الاتحاد الأوروبي وعبر مشروعه، تقديم نفس الدعم للأطفال السوريين، وعلى هذا الأساس لن يكون هنالك داع لعمل الأطفال السوريين في الأزقة والطرقات، بل سيتمكنون من متابعة تعليمهم في الثانويات المهنية، فهدفنا أن يستطيعوا مساعدة عائلاتهم والمساهمة المالية معهم.
ويؤكد “دينيمجي”، أن الأطفال السوريين بمجرد تخرجهم من الثانويات المهنية، سيصبح بإمكانهم العمل لحسابهم، وأن يصبحوا أصحاب مهن خاصة بهم، وأن يكسبوا رزقهم بأنفسهم، وسيصبحون فعالين ومفيدين لعائلاتهم ولبلدهم كذلك.
يذكر بأن وزارة الخارجية التركية قد بينت في وقت سابق، أن 4 أطفال سوريين من بين كل عشرة لا يذهبون للمدارس.
وتشير الأرقام؛ إلى أن من بين ما يزيد على مليون طفل سوري في تركيا، يوجد حوالي 641 ألفاً فقط في المدارس، في حين لا يذهب البقية وهم حوالي 400 ألف إلى المدرسة.
وكانت وزارة الخارجية التركية سمّت هؤلاء الأطفال ضمن التقرير الذي قدمته للجنة الموازنة في البرلمان التركي:”الجيل السوري الضائع”.