خلال الأشهر القليلة الماضية، تزايدت الضغوط على العديد من شركات التكنولوجيا لتقوي من سياساتها تجاه تقنية بصمة الوجه، وقد ساهمت شركة مايكروسوفت في تقوية هذه السياسات ووعدت بوضع سياسات أكثر صرامة تجاه هذا الموضوع، داعية الشركات الأخرى للحذو بهذا الاتجاه.
وأكد نائب رئيس شركة جوجل، كينت والكر أن الشركة لن تبيع واجهة برمجة تطبيق بصمة الوجه، فيما أعرب نائب الرئيس التنفيذي عن قلقه حول إمكانية إساءة استخدام التقنية ما إذا تم بيعها.
وقال والكر: “إن تقنية التعرف على الوجه لها فوائد في مجالات تقنية عدة وأدوات تساعد في البحث عن المفقودين، بالإضافة إلى العديد من التطبيقات الواعدة التي تلوح في الأفق، ومع ذلك فإن تقنية بصمة الوجه تستحق النظر بعناية لضمان توافق استخدامها مع مبادئنا وقيمنا، وتجنب إساءة الاستخدام والنتائج الضارة، نواصل العمل مع العديد من المؤسسات لتحديد هذه التحديات ومعالجتها”
من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي عن مخاوف مماثلة حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، حيث قال في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست: “أعتقد أن التكنولوجيا يجب أن تدرك أنها لا تستطيع أن تبني ثم تصلح، أعتقد أن هذا لا ينفع”، مضيفًا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يثبت في النهاية أنه “أخطر بكثير من الأسلحة النووية”.
بدوره، أثنى اتحاد الحريات المدنية الأمريكي على بيان ساندري بيتشاي، والذي وعد الاتحاد بمواصلة الضغط على هذه المؤسسات الكبيرة، بعد أن وجه الاتحاد انتقادات حادة بشأن مخاوف متعلقة بالخصوصية والانتماء العرقي.
وقالت نيكول أوزار، مديرة قسم التكنولوجيا لدى الاتحاد في بيان: “سنستمر في وضع أقدام شركة جوجل في النار للتأكد من أنها لا تبني أو تبيع منتج مراقبة للوجه ينتهك الحقوق المدنية وحقوق الإنسان. كما نجدد دعوتنا للأمازون ومايكروسوفت بعدم توفير منتجات مراقبة بصمات الوجه للحكومة. الشركات مسئولة من عدم إمكانية استخدام منتجاتها لمهاجمة المجتمعات وإلحاق الضرر بالحقوق والحريات المدنية – لقد حان الوقت لهذا الشركات أن تلتزم بهذه المسؤولية”.