أعلن “بيرق قوات الفهد” في محافظة السويداء اليوم الاثنين، رفع جاهزيته التامة، والبقاء على أهبة الاستعداد، تحسباً لأي تصعيدٍ من قبل النظام ، وذلك بعد إعلان قوات شيخ الكرامة رفع جاهزيتها أيضاً.
وأكدت قوات الفهد، في بيانٍ نشرته على صفحتها في فيسبوك، بأن سلاحهم كرامتهم وقطعةٌ من جسدهم، رافضين المساس به أو التفكير بسحبه، طالما أن الأسباب التي دفعتهم لحمله لا تزال قائمة، لاسيما وأنه كان العامل الأكبر في صد هجوم تنظيم الدولة على السويداء.
وحذرت القوات من أي اعتقالاتٍ تعسفية لسوق شباب السويداء إلى الخدمة الإلزامية في قوات النظام عنوةً، معتبرةً أن أي خطوةٍ في هذا السياق تهدف إلى زعزعة استقرار المحافظة، وتهدد سلامة أبنائها على اعتبار أن تخلف الشباب عن الخدمة العسكرية ظاهرةٌ لها أسبابها التي لاتزال قائمة، حسب البيان.
وتحدثت قوات الفهد في بيانها عن معلوماتٍ من مصادر وصفتها بالموثوقة، تشير إلى نيّة بعض الجهات تنفيذ أجنداتٍ استخباراتية في محافظة السويداء من عمليات اغتيال وتصفية وخطف، كما حصل عند اغتيال شيخ الكرامة (أبو فهد وحيد البلعوس).
ويأتي البيان مع الحديث عن اجتماعاتٍ عقدت بين جهات أمنيةٍ تابعةٍ للنظام ورجال دين ووجهاء في المحافظة، قبل أيام، بهدف وضع خطةٍ لنزع السلاح من فصائل السويداء وتفكيكها، وذلك بغية إعادة بسط السيطرة الأمنية على المحافظة.
الجدير بالذكر أن قوات شيخ الكرامة أصدرت، قبل يومين، بياناً مماثلاً حذرت فيه قوات النظام من المساس بكرامة السويداء، وأعلنت رفع الجاهزية التامة لكافة المجموعات التابعة لهذه القوات، وذلك بعد تسريباتٍ عن نية النظام تنفيذ اعتقالاتٍ لشباب المحافظة، وأعمال تصفيةٍ لعدد من عناصر قوات شيخ الكرامة.