قال ناشطون إن أحد النازحين من قرية الجدوعية بريف حماة الشرقي والموجود في مخيم قرب قرية حنتوتين في جبل الزاوية، أقدم على الانتحار، بعد أن وصل لمرحلة كبيرة من اليأس، نتيجة تردي وضعه المعيشي وسوء أوضاعه الإنسانية، تاركاً سبعة أولاد بدون أي معيل، بعد أن عجز عن تقديم مايسد رمقهم.
وفي مخيم النصر ضمن تجمع مخيمات النازحين في منطقة قاح شمالي إدلب، توفيت طفلة صغيرة من قرية الروبدة بريف حماة الشرقي تبلغ من العمر 7 أشهر، بسبب البرد الشديد، حيث أنن وضع عائلتها المادي سيئ جداً، لم يستطيعوا تأمين ما يدفئ جسد طفلتهم المريض حتى فارقت الحياة أمام أعينهم.
وذكر الناشطين أن آلاف العائلات المشردة في المخيمات تعاني الفقر وأوضاعاً إنسانية مأساوية، لاسيما المهجرة من محافظات أخرى إلى إدلب والتي تعتمد بشكل رئيس على السلل الإغاثية التي تصلها من المنظمات، وعلى المشاريع التي تقوم بها من تأمين مواد التدفئة ومياه الشرب والمساعدات الأخرى، والتي بدأت تتقلص تباعاً.
واتهم نشطاء بعض الفصائل المسيطرة على المنطقة “هيئة تحرير الشام” وخاصة في معبر باب الهوى بالمسؤولية عما يجري، بسبب القيود التي باتت تفرضها على المنظمات ومنعها وصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم، ما أدى لتقويض عمل المنظمات.
وقال النشطاء إن العديد من المستودعات المركزية في منطقة باب الهوى بينها “مستودع الأعلاف” تحوي عشرات الآلاف من السلل الإغاثية المصادرة من المنظمات الإنسانية.