عُثر على بطاقة هوية تجسس الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، الخاصة بأمن الدولة في ألمانيا الشرقية “شتازي”، والتي استخدمها بوتين عندما كان يعمل لصالح “الاتحاد السوفيتي”، حيث كانت الهوية محفوظة في أرشيف الشرطة السرية الألمانية في “دريسدن”.
وعُثر على هوية بوتين خلال بحث في تاريخ التعاون الوثيق بين المخابرات السوفيتية، والجهاز المعروف باسم “شتازي” أو أمن الدولة بألمانيا الشرقية، التي اختفت بعد اتحاد ألمانيا الشرقية والغربية.
وحصل بوتين على تلك الهوية، عندما كان برتبة رائد في الاستخبارات السوفيتية عام 1985، وكانت تسمح له بالدخول إلى مقار شتازي.
وفي بيان صدر يوم الثلاثاء 11 كانون الأول، قالت وكالة سجلات إن بوتين “حصل على البطاقة حتى يتمكن من القيام بعمله في (كي جي بي) بالتعاون مع أمن الدولة”.
وتم إرسال بوتين، المولود في لينينغراد “سانت بطرسبورغ”، للعمل كجاسوس في ألمانيا الشرقية في عام 1985، وعمره 33 سنة، وأنجب ابنتيه خلال ذلك الوقت.
واستمر ضابطاً في المخابرات السوفيتية في دريسدن حتى كانون الأول 1989، عندما انهار النظام الشيوعي الألماني الشرقي وسط احتجاجات مؤيدة للديمقراطية.
وكان يتم تجديد بطاقة هويته الخاصة بشتازي كل ثلاثة أشهر، كما هو موضح في الختم الموجود على البطاقة، وليس من الواضح لماذا ترك هويته في ملفات شتازي في دريسدن.
وخلال خدمته في دريسدن، تمت ترقية بوتين إلى رتبة مقدم.
وفي حزيران 2017، كشف بوتين أن عمله في المخابرات السوفيتية كان ينطوي على “جمع المعلومات الاستخبارية بصورة غير قانونية”.
وبعد عودته إلى روسيا، ترقى بوتين ليصبح رئيساً لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)، والذي تم إنشاؤه ليحل محل جهاز المخابرات السوفيتي KGB، ثم تولى بوتين الحكم في روسيا عام 2000.