تحركات عسكرية من قبل هيئة تحرير الشام بهدف تعزيز سيطرتها على المناطق المحيطة بالطريقيين الدوليين حلب اللاذقية وحلب دمشق .. تداعيات تشهدها المنطقة المقبلة لتطبيق البند الثاني من اتفاق سوتشي
إبعاد الفصائل العسكرية عن الطريقين الدوليين وأبرزها الجبهة الوطنية للتحرير هي إحدى أهم أولويات هيئة تحرير الشام قبل نهاية العام الحالي لإشرافها الكامل على الحركة التجارية التي ستشهدها المنطقة في الفترة المقبلة بحسب معارضيها
اتفاق إنهاء القتال الأخير المؤقت بين تحرير الشام وأحرار الشام ربما لن يكون الأخير بحسب مراقبين إذ من المحتمل اندلاع مواجهات جديدة بين الطرفين في الفترة المقبلة والتي يتوقع حدوثها في مدينة أريحا ومحيطها … المنطقة الأبرز التي تقع تحت سيطرة الجبهة الوطنية على أوتوستراد حلب اللاذقية
أما بالنسبة لمدينتي معرة النعمان بريف إدلب ودارة عزة بريف حلب فقد رصد ناشطون حشودا عسكرية لهيئة تحرير الشام وصلت إلى محيط المدينتين في خطة لاستكمال السيطرة على أوتوستراد حلب بشكل كامل قابلها حشود عسكرية لحركتي أحرار الشام ونور الدين الزنكي لمنع سيطرة الهيئة على المنطقة
ويعول النظام على فتح الطريقين الدوليين بين العاصمتين السياسية والاقتصادية لسوريا كونهما شريانين مهمين تجارياً يعول عليهما لتنشيط اقتصاده المتهالك بالاعتماد على عدة معابر منها معبر العيس ومورك ومعبر خناصر الصحراوي المحفوف بالمخاطر
وبحسب ما تفرضه الوقائع السياسية والعسكرية الخاصة في إدلب، يقول مراقبون إن تحرير الشام تحاول الإسراع بالسيطرة على الطريقين الدوليين .. الأمر الذي يضعها كطرف أساسي في أي عملية تفاوضية مقبلة رغم التهديدات التي وجهتها تركيا ضد أي طرف يحاول إفشال اتفاق سوتشي وعلى رأسها الجماعات المتشددة