بهذه الطريقة أبلغت الإدارة الذاتية هذه العائلة، لإخلاء بيتهم شمال الحسكة، بدعوى أنه مبني على أملاكٍ للدولة.
حزب الاتحاد الديمقراطي أحد الأدوات العسكرية للإدارة الذاتية في مناطق شرق الفرات، هدم منزلاً مؤلفاً من ست غرف لـ”سليمان الصوفي” من أهالي “الدردارة”، بحجة أنه الأرض المبني عليها من الأملاك العامة، رغم تأكيد أصحابه على حيازتهم أوراقاً تُثبِت ملكيتهم للمنزل، وفق مصادر إعلامية.
مصادر محلية قالت لحلب اليوم إن أهالي قريتي “الخشمة” و”الدردارة” مستاؤون من قرارات الإدارة الذاتية، وقلقون من هدم منازلهم والاستيلاء عليها، خاصة أن هذه المنطقة قريبة من القاعدة الأمريكية قرب قمة “القليب” بجبل الحمة.
الصورة لا تختلف كثيراً في مدينة حلب، حيث منعت الإدارة الذاتية في المناطق التي تسيطر عليها، عملياتِ البيع والشراء للعقارات، بحسب مراسل حلب اليوم.
المراسل قال إن الإدارة الذاتية تفرض غراماتٍ ماليةً كبيرة على البائع والمشتري والوسيط، في حال إتمام صفقة البيع، إضافة لسجن البائع مدةً تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر، مما دفع أصحاب العقارات للجوء إلى مناطق سيطرة النظام، لتثبيت عمليات البيع والشراء للعقارات.
ويرى مراقبون أن معظم القوانين التي تصدرها الإدارة الذاتية، تُناقض في مضمونها مصالحَ المواطنين، كونها لا تراعي الطبيعة المجتمعية ولا مصالح الناس، مما يزيد الشرخ بين الإدارة الذاتية والمواطنين الذين يعيشون في مناطق سيطرتها.