تباينت ردود أفعال المدنيين في السويداء حول تداعيات الأوضاع في منطقة “الشوف” بلبنان، وذلك على خلفية التصريحات التي أدلى بها “وئام وهاب” رئيس “حزب التوحيد اللبناني”، في 30 تشرين الثاني المنصرم.
وقال مراسل “حلب اليوم” إن حوالي 15 مدنياً اعتصموا، ليل أمس السبت 1 كانون الأول، أمام مقام عين الزمان في مدينة السويداء، معلنين تضامنهم مع “وهاب”، لافتاً إلى أن بعضهم من المسلحين المنتسبين إلى حزبه.
وأثار تجمعهم ردود أفعالٍ ساخرة على وسائل التواصل الاجتماعي بين شريحة واسعة من أبناء السويداء، فعلق البعض: “نقول لهذا العنتير والعناتر اللي معه، لكم الحق و الحرية بالدفاع عن اللي بدكم إياه، و لكن لا تحكوا غير باسمكم و اسم اللي فوضكم تحكوا عنه”.
وعلق آخر “يا ريت تحموا حالكن من الزعران الي عم تخطف وتسرق وتقتل، وتاركينا على حل شعرا قبل ما تحموا وئام وهاب وبلاه قد المراجل”.
من جانبه قال الناشط السياسي في السويداء “عماد مقلد”، في تصريح لحلب اليوم: “إن النظام يحاول تصدير أزماته لدول الجوار كما اعتاد دائماً، وقد اختار “وهاب” أحد أبواقه في لبنان هذه المرة”.
وتابع مقلد: “إن أبناء السويداء أصبحوا على قدرٍ كافٍ من الوعي لتجنب الخوض في حربٍ طائفيةٍ لا يحبذونها، مضيفاً أن “وهاب” لا يحظى بأي شعبيةٍ في السويداء منذ زمن، حتى أنه يدخل السويداء سراً خوفاً من شريحةٍ واسعةٍ ترفض وجوده”.
من جانبه نشر الإعلامي السوري المعارض للنظام “فيصل القاسم” على صفحته في “فيسبوك”، رسالةً قال إنها من أحد وجهاء الدروز إلى وهاب، جاء فيها “إلعب غيرها يا وهاب، نحن نعرفك جيداً، ونعرف كيف كنت تتآمر مع المخابرات السورية في السويداء لإثارة الفتنة بين أهل السويداء وأهل درعا”.
وورد في الرسالة أيضاً: “قد حاولت كثيراً ضرب الدروز بجيرانهم في حوران لتنفيذ مخططات أجهزة الأمن، لكنك فشلت فشلاً ذريعاً، واليوم يبدو أن لديك يا وهاب مهمةً جديدة من مشغليك لدق الأسافين، وإثارة الفتن بين الدروز أنفسهم، لأنهم يرفضون أوامر أسيادك وقذاراتهم لكنك ستفشل مرة أخرى”.
وأردفت المصدر في الرسالة: “لتعلم يا وئام أن أصغر شاب من دروز سوريا ولبنان لديه من الوعي والحكمة أكثر مما تعتقد بعشرات المرات، ولن ينجروا إلى مخططات مشغليك التي تريد تأليب الدروز على بعضهم البعض، وشق الصفوف والمتاجرة بدمائهم، “خيط بغير هالمسلّة”، واكتف بما جنيته من ألاعيبك الصغيرة المفضوحة”.
يذكر أن “وئام وهاب” حاول قبل أعوامٍ، استقطاب شباب الدروز ضمن ما يعرب باسم “حزب التوحيد”، إلا أنه لم يتمكن من استقطاب إلا عددٍ قليلٍ لم يتجاوز الثلاثين شاباً، وذلك بعد اغرائهم بالمال والسلاح.