رسمها دون أن يسمع رفيفها… هي صامتة كما حياته
محمد إسماعيل ابن مدينة خان شيخون التي غادرها خوفاً من طائرات الأسد، ورغم أنه أصمٌ أبكم، إلا أن لوحاته ورسوماته قد تعبّر عمّا يجول في خاطره.
إلى قرب الحدود التركية، لجأ محمد مع أفراد أسرته في قرية نموذجية، فملأ جدران منزله الجديد، والقرية برمتها بما يبرع به، ويعتبر محمد الناجي الوحيد من مرض الضمور والشلل الذي تغلغل في عائلته، والمساعدة وصلت وإن كانت متأخرة.
خمسة عشر عاماً أمضى محمد نصفها في الثورة السورية، النزوح والتهجير والقصف، ربما زادوا من عزيمته وأظهروا مواهبه، رغم قلّة الإمكانيات المتاحة.