دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، نظام الأسد، والمعارضة السورية المسلحة، لمضاعفة جهودها لتفادي نشوب معركة عسكرية في إدلب.
وقال غوتيرس في تقرير استعرضته مديرة العمليات في مكتب الشؤون الإنسانية الأممي، لينا جراني، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، إن محاسبة الأشخاص الذين يرتكبون انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، أمر جوهري لتحقيق السلام الدائم في سوريا، كما كررت دعوتها لإحالة حالة البلد إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف: “أهيب بجميع أطراف النزاع وجميع الدول والمجتمع المدني والأمم المتحدة أن تتعاون مع الآلية الدولية المستقلة للمساعدة في التحقيق بشأن الأشخاص المسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة بموجب القانون الدولي المرتكبة بسوريا منذ آذار 2011، وملاحقتهم قضائيا”.
وأعرب عن شعوره “بالجزع” إزاء تزايد الأعمال العدائية في الشمال الغربي من سوريا، بما في ذلك في المناطق التي يفهم أنها تقع ضمن المنطقة المنزوعة السلاح.
واعتبر أن حياة الملايين من المدنيين يتوقف على احترام الأطراف لقواعد الحرب، والجهود الرامية إلى ضمان تخفيف التوتر في إدلب، والمناطق المحيطة بها.
في سياق آخر، أعرب غوتيرس عن قلقه إزاء التقارير المتعلقة بوقوع ضحايا في صفوف المدنيين، بسبب غارات جوية في شرقي دير الزور.
فيما أشار إلى ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بطريقة آمنة وسريعة ومتصلة بدون عوائق للمحتاجين في مخيم الركبان، وجميع أنحاء سوريا، معتبراً أن التقارير بشأن وفاة أطفال في الركبان نتيجة غير مقبولة لمحدودية إمكانية تقديم المساعدات الإنسانية.