وزعت نقاط المراقبة التركيّة في الشمال السوري منشورات، تشرح فيها فوائد اتّفاق “سوتشي” وتدعو السّوريين لعدم تصديق الشائعات حول الاتفاق، تزامناً مع تصعيد قوات النّظام على ريف إدلب.
وقامت نقاط المراقبة التّركيّة، في منطقة العيس في ريف حلب وفي منطقة تل الطوقان، والصّرمان بريف إدلب بتوزيع هذه المنشورات.
وجاء في المنشورات أنّ اتفاق سوتشي الذي أبرم في السّابع عشر من شهر أيلول الفائت، بين تركيا وروسيا هو في صالح شعب إدلب، ويساهم في أمن واستقرار المنطقة.
وكما دعت القوات التّركيّة في المنشورات إلى عدم تصديق الإشاعات والأكاذيب، حول الاتّفاق المبرم، وشكرت الأهالي على الجهود المبذولة في دعم الاتّفاق، واعتبرت بأن دعم الأهالي للاتفاق هو مسؤوليّة تاريخيّة.
وفي حديث لحلب اليوم قال “ضيف الله المرّ” رئيس المجلس المحلي في تجمع قرى أم جلال وما حولها: “المنشورات التي وزّعتها نقاط المراقبة التّركية، هي تطمينات للشّعب السّوري في المناطق منزوعة السّلاح شمال سوريا، ونتواصل مع الأتراك من أجل الضّغط على روسيا، حتى توقف قصف قوات النّظام”.
وأردف “المرّ”: “لا نيّة لقوات النّظام للتّقدم في المنطقة كما قال لنا الأتراك، ولكن تصعيدها الأخير، يهدف إلى الضّغط على الضّامنين، من أجل التّنازل عن ملفات عالقة، ولم يتم الاتفاق عليها بشكل نهائي بعد”.
يذكر بأن قوات النّظام صعّدت عملياتها العسكرية قبل أيام في أرياف إدلب وحلب وحماة في المناطق المنزوعة السّلاح، وقتلت مجموعة من عناصر جيش العزّة بريف حماة قبل أسبوعين.
كما تقصف قوات النظام بشكل شبه يومي بلدات جرجناز والتح والتّمانعة و السّكيك والخوين وأم جلال وأم الخلاخيل، وعدّة قرى أخرى قريبة ما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة مدنيّين، وإصابة عدد كبير.