وصلت قطع فسيفساء “الفتاة الغجرية” إلى مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، بعد أن سُرقت وهُرّبت إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبل قرابة 58 عاماً.
ونشر وزير الثقافة والسياحة التركي “محمد نوري إرصوي” أول أمس الثلاثاء تغريدةً على تويتر قال فيها: بفضل الجهود الطويلة التي بذلتها وزارتنا بإصرار وعزم، عاد جزء من بلدنا إلى الأرض التي ولد فيها، الأجزاء المفقودة من المتحف في طريقها إلى تركيا.
Bakanlığımızın uzun ve azimli uğraşları sonucunda ülkemizin bir parçası daha doğduğu topraklara geri döndü.#ÇingeneKızı mozaiğinin kayıp parçalarının Türkiye yolculuğu...
— Mehmet Nuri Ersoy (@MehmetNuriErsoy) November 27, 2018
Emeği geçen herkese teşekkür ediyorum. #ZeugmaMozaikleri @FatmaSahin @TK_TR @TCKulturPortali @Turkey_Home pic.twitter.com/go7subZJdg
لوحة الفسيفساء التي تعرف باسم “الفتاة الغجرية”، وتظهر وجه فتاة شعرها مجدول على شكل ضفائر، وعظام خدودها بارزة، تعد واحدة من أشهر القطع المعروضة في متحف الفسيفساء بمدينة “زوغما” الأثرية بولاية غازي عنتاب.
غير أن هذه هذه القطعة الأثرية التي جرى اكتشافها عام 1998 خلال أعمال الحفر التي كانت متواصلة في المدينة القديمة، فقدت أجزاء منها، تم تهريبها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن تنجح السلطات التركية في توقيع اتفاق مع جامعة حكومية بالبلد المذكور، ينص على إعادة القطع المفقودة.
وبحسب الأناضول، فإن لوحة الفسيفساء “الفتاة الغجرية” يمتد تاريخها إلى القرن الثاني والثالث قبل الميلاد، وقد باتت اليوم رمزاً لمدينة “زوغما” الأثرية.
وفي ستينيات القرن الماضي، اكتشفت السلطات التركية سرقة 12 قطعة من لوحة الفسيفساء الشهيرة، خلال أعمال الحفر والتنقيب غير الشرعية، وتم تهريبها بطرق غير قانونية إلى الولايات المتحدة، ليتم عرضها لاحقاً بجامعة “بولينغ غرين” الحكومية في ولاية “أوهايو”.
وبحلول عام 2012، توصل الدكتور ستيفن هوبر، في نهاية بحوث وتحريات، إلى أن قطع الـ 12 لـ”الفتاة الغجرية” تم بيعها إلى الجامعة الأمريكية المذكورة، بقيمة 35 ألف دولار، مؤكداً أن القطع هي نفسها المفقودة للوحة “الفتاة الغجرية”.
إثر ذلك، كلفت وزارة الثقافة والسياحة التركية، رئيس فريق التنقيب بمدينة “زوغما” الأثرية، بإجراء تدقيق حول الأمر وإعداد تقرير حوله.
وفي ظل التقرير الذي جرى إعداده، تم التأكد من مطابقة القطع الأثرية التي لدى جامعة “بولينغ غرين” الأمريكية، مع تلك المفقودة من اللوحة الفسيفسائية الشهيرة، لتقدم الوزارة التركية بعدها طلباً رسمياً بإعادة القطع إليها.
وبعد مباحثات استمرت لأكثر من 5 سنوات، وقعت أنقرة، في 15 أيار الماضي، اتفاقية مع جامعة “بولينغ غرين” حيث تُعرض القطع المفقودة من اللوحة، تنص على إعادة القطع المذكورة إلى تركيا، وعرضها في متحف زوغما بولاية غازي عنتاب.