استنكر المجلس الإسلامي السوري اليوم الأربعاء عمليات القصف التي تستهدف مناطق شرق سوريا وتلك الواقعة في المنطقة منزوعة السلاح.
وقال في بيان نشره في موقعه الرسمي: “الأخبار تتوالى عن ارتكاب قوات التحالف في شرقي دير الزور مجازر بشعة، راح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء تحت ذريعة الحرب على الإرهاب”.
وتابع: “يستنكر المجلس هذه المجازر المتكررة على القرى الآمنة من طرف قوات التحالف في شرقي سوريا في دير الزور وما جاورها، ومن قوات التحالف الطائفية في أرياف حلب وإدلب وحماة، وكان آخرها مجزرة جرجناز التي راح ضحيتها عدد من النساء والأطفال”.
وأضاف المجلس: “أن هذه القوى تمارس تحت ذريعة (مكافحة الإرهاب) ما هو أشد وأعتى مما يمارسه الإرهاب نفسه، مع علمنا بأنهم هم من أوجدوا الجماعات الإرهابية من أجل إفشال ثورات الربيع العربي وتثبيت أقدامهم في المنطقة”.
واعتبر البيان أن “عدوان النظام وحلفائه من الطائفيين على المناطق منزوعة السلاح يؤكد مرة أخرى أن هؤلاء لا عهد لهم ولا ذمة، وليس في منظورهم ما تتحدث عنه المنظمات الدولية العالمية من الشروع في حل سياسي ينهي الأزمة على حد تعبيرهم”.
ورأى بأن “النظام يسعى بمراوغاته وبمعونة من يقفون معه من الروس والإيرانيين إلى الحسم العسكري، والعمل على خداع شعبنا بإجراءات شكلية لا تقدم ولا تؤخر، ولا تتناسب مطلقاً مع ما قدمه من تضحيات لنيل حريته والخلاص من النظام المجرم الجاثم على صدور السوريين منذ عقود”.
وختم المجلس بيانه برسالة وجهها إلى الفصائل قال فيها: “نهيب المرة تلو الأخرى بفصائلنا المجاهدة أن يأخذوا حذرهم، وأن يكونوا دائماً على أهبة الاستعداد لمواجهة غدر هؤلاء ومكرهم، ولا يمكن القيام بذلك إلا برص الصفوف وتوحيد الجهود”.