قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، إن 3891 طفلاً قتلوا، في سوريا، فيما تعرض 3448 آخرين للتشويه، خلال السنوات الخمس الأخيرة.
ووثق التقرير الذي قدمه الأمين العام لمجلس الأمن الدولي، الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال بين الـ 16 من تشرين الثاني عام 2013، ونهاية حزيران 2018.
واتهم غوتيريس، نظام الأسد و”الجماعات المسلحة”، بالتجاهل الصارخ لحياة الأطفال وحقوقهم الأساسية.
وتحققت الأمم المتحدة، خلال فترة التقرير، من أكثر من 12 ألف و500 انتهاك جسيم بحق أطفال، فيما جرى التحقق من 7339 ضحية من الأطفال، بواقع مقتل 3891 طفلًا وتشويه 3448 آخرين، مما يدل على زيادة كبيرة ومستمرة في السنوات الخمس.
ونتجت بعض إصابات الأطفال عن أسلحة بطبيعتها عشوائية أو غير متكافئة، كالبراميل المتفجرة والذخائر العنقودية، وبحسب التقرير الأممي فإن أطفالاً آخرين، واجهوا وفيات مروعة بإلقاء الحجارة عليهم أو صلبهم أو تكتيكات وحشية أخرى.
وأكد التقرير التحقق من وجود 3773 حالة مَثّل تجنيد الأطفال واستخدامهم في الحرب ثاني أكثر حالات الانتهاك السائدة، فيما ارتفع عدد المجندين الأطفال، الذين تم التحقق منهم سنوياً خلال فترة التقرير، حيث أصبح الأطفال المرتبطين بالقوات والجماعات المسلحة أصغر سناً.
وأفاد التقرير بأن غالبية الأطفال الذين تم تجنيدهم من جانب أطراف الصراع كانوا تحت سن الخامسة عشرة، وكان أصغرهم أربع سنوات، فيما تم استخدام أكثر من 80% من هؤلاء الأطفال في تنفيذ مهام قتالية من جانب أكثر من 90 مجموعة من الجماعات المسلحة.
وفي السياق واجه أطفال عمليات اختطاف، حيث تم التحقق من 693 حالة، فيما بلغت حالات العنف الجنسي 98 حالة، بما في ذلك الزواج القسري.
ويأتي التقرير الجديد للأمين العام للأمم المتحدة عملًا بقرار مجلس الأمن رقم 1612 لعام 2005 بشأن النزاع القائم في سوريا منذ عام 2011.