افتتحت الإدارة الذاتية أمس الأحد قرية طينية باسم “جينوار – موطن المرأة” خاصة للنساء بريف الحسكة، حيث يمنع دخول الرجال إليها ويسمح لهم بإجراء الزيارات المؤقتة فقط.
وأفاد مراسل حلب اليوم أن القرية تقع في مدينة الدرباسية على الحدود السورية-التركية وتبعد عن الحسكة نحو 80 كم، مضيفاً أن الافتتاح جاء بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة حيث تم البدء في بنائها قبل عامين وتتكون من 30 منزلاً طينياً فضلاً عن حديقة ومشفى ومدرسة للأطفال.
وأشار مراسلنا إلى أن اقتصاد القرية سيكون ذاتياً عن طريق زراعة الخضروات وتربية الحيوانات والأعمال اليدوية الخاصة بالمرأة، حيث تم تخصيص 200 رأس غنم للنسوة في القرية.
وتقول المشرفة على القرية “رومت هفال” إن افتتاح القرية “تم بعد جهد كبير من قبل المرأة نفسها، وهي ليست حكراً على النساء الكرديات، بل ستكون حاضنة لكل امرأة راغبة بالعيش فيها من مختلف المكونات”.
بالمقابل لاقى افتتاح القرية انتقادات حيث اعتبرها البعض محاولة اجتزاء النساء عن المجتمع، وفي هذا الصدد رأى الكاتب “باز بكاري” الإعلامي والكاتب السوري في تصريحات لحلب اليوم أن تطوير المرأة ودعمها لا يتم من خلال عزلها ووضعها ضمن قرية خاصة بها، بل يكون عبر دمجها وتقوية دورها.
وأردف باز قائلاً: “إن كانت الإدارة الذاتية تريد دعم المرأة فعليها التوقف عن تجنيدها بشكل قسري وخاصة القاصرات”، متسائلاً : “كيف يدعون أنهم يريدون دعم النساء وبالوقت نفسه يقومون بتحويلهم إلى مقاتلات”.
تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة دعت أمس الأحد في بيان لها إلى إنهاء كافة أشكال العنف ضد النساء والفتيات في سوريا، معتبرةً أنه “من غير المقبول أن يظل العنف القائم على التنوع الاجتماعي يخيم على حياة النساء والفتيات، سواءً داخل المنزل أو خارجه”.