أظهرت صور الأقمار الصناعية التي توفرها خدمة “جوجل إيرث” مواقع المقابر الجماعية، التي حفرت في الحدائق بين الأحياء والمنازل في مدينة الرقة شمال شرقي سوريا.
ووفق ما ذكر موقع جوجل إيرث، فإن تاريخ الصور الموضحة لأماكن المقابر الجماعية، تعود إلى بدايات العام 2017، حين حوصرت مدينة الرقة ومن بداخلها حصارًا خانقًا من قبل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية جوًا، وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة منها براً.
وبحسب ناشطين، فإن 80% ممن دفنوا في تلك المقابر هم نازحون من مناطق أخرى في سوريا، لم يستطيعوا مغادرة المدينة بسبب منع تنظيم الدولة خروجهم، في وقت كان فيه التحالف الدولي يقصف كل شيء.
وأبرز المقابر التي تم الكشف عنها كانت مقبرة البانوراما، والتي بدأ العمل فيها، مطلع تشرين الأول الحالي، وسط توقعات بتجاوز عدد الجثث فيها حاجز 1500، وكانت قد سبقتها مقبرة الجامع العتيق، والتي تم الانتهاء من سحب الجثث منها، في أيلول الماضي، بالإضافة إلى مقبرة حديقة الأطفال، ومقبرة الحديقة البيضة، ومقبرة حديقة الجامع القديم، ومقبرة حديقة بناء الجميلي، ومقبرة التاج، ومقبرة السلحبية الغربية، ومقبرة الفخيخة، ومقبرة معمل القرميد، وبعض البيوت المدنية في حي البدو، ومقبرة الرشيد.
ووثقت الشبكة في تقرير لها، تم نشره في كانون الأول من العام الماضي، وقوع 99 مجزرة خلال العمليات، إضافة لاعتقال ما لا يقل عن 1896 شخصاً، بينهم 33 امرأةً و28 طفلاً، على يد التحالف وقسد وتنظيم الدولة.
وقدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدد القتلى المدنيين خلال معارك تحرير الرقة بأكثر من 2323 مدنيًا، بينهم 543 طفلًا، و346 امرأة بالغة، في الفترة بين تشرين الثاني 2016 وتشرين الأول 2017.