سجل مسلسل انقطاع الأدوية في الأحياء الشرقية من مدينة حلب حلقة جديدة، مع فقدان العديد من الأدوية الخاصة بمرضى السكري، بشكل مفاجئ من الصيدليات، للأسبوع الثاني على التوالي.
وقال مراسل حلب اليوم في حلب، إن بعض الفيتامينات التي تأخذ كأقراص لمرضى السكري، انقطعت بشكل ملفت، خصوصاً أن معامل تصنيع تلك الأدوية ما زالت تعمل.
وأضاف مراسلنا: “الكثير من الأدوية مفقودة بشكل كامل في جميع الصيدليات حتى أن بعض المسكنات أيضاً أصبحت مفقودة، ولم تعد متوفرة”.
وأشار إلى أن هناك نوعيات كثيرة من الأدوية استمر تصنيعها لعدة سنوات، وقد أبدى المرضى تجاوباً بعد استخدامها، خاصة ما يعرف بدواء “فيتانورين فورت”، وهو فيتامين لمرضى السكري أظهر نتائج إيجابية لمن يتناوله، لكن بعد انقطاعه وتوقف إنتاجه، لم يعد متوفراً وبالتالي حتى لم يتم تصنيع بديل له.
وقال أحد الصيادلة لحلب اليوم، إن انقطاع الأدوية أمر متعمد ومقصود، خصوصاً في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، ففي صيدليات الأحياء الغربية للمدينة تجد كل شيء، حتى أن مندوبي معامل الأدوية يقومون بتأمين الأدوية حتى لو اضطر الأمر لجلبها من الساحل السوري، شريطة أن يتم توزيعها في الأحياء الغربية لمدينة حلب.
وأضاف الصيدلي الذي رفض الكشف عن اسمه، لحلب اليوم: “الكثير من الأدوية ومنها اسبيرين، ابيلات، فيتانورين، زتياتيكس، وغيرها غير موجود في صيدليات حلب الشرقية، بالإضافة لأدوية الأطفال التي تنقطع عن الصيدليات لفترات طويلة، قبل أن يتم تأمين بديل عنها”.
وعلى الرغم من أن معامل تصنيع الأدوية مازالت تعمل، وعلى رأسها شركة آسيا للصناعات الدوائية، والفارابي، وألفا وغيرها من تلك الشركات، إلا أن مديرية الصحة التابعة للنظام تقول إن انقطاع هذه النوعية من الدواء سببه توقف المعمل عن العمل، أو أنه غير مطابق للمواصفات والمقاييس التي تصدرها مديرية الصحة.
وأشار مراسلنا إلى أن المدنيين في حلب يتخوفون من انتشار بعض الأدوية الإيرانية، التي لا تلقى رواجاً كبيراً بالرغم من طرح نوعيات منها في الصيدليات.