قال ناشطون محليون، إن نظام الأسد، أقدم على فصل خدمة الإنترنت عن المعتقلين في سجن حماة المركزي، وذلك بهدف التكتيم على ما يحدث هناك، لا سيما في ظل تواصل السجناء مع وسائل الإعلام التي تتابع تطورات قضيتهم.
وأشار الناشطون، إلى أن أخبار السجناء انقطعت، وفقدنا الاتصال بهم، بعد تسريب أخبار من داخل السجن، عن وصول لجنة من وزارة مصالحة النظام، إضافةً إلى المندوب الروسي في مدينة حماة، لمفاوضة المعتقلين المضربين عن الطعام.
وسادت مخاوف لدى الأهالي، من إقدام قوات الأسد على اقتحام السجن، والإيقاع بالمعتقلين، بعد قرار فصل الانترنت عنهم، وسط تساؤلات عن مصيرهم المجهول.
وكانت مصادر محلية أكدت أيضاً، انتشار عناصر أمنية تابعة للنظام، ومليشيا الشبيحة في محيط سجن حماة، وفي ساحة العاصي وسط المدينة والطرق المؤدية لها، برفقة سيارات مثبت عليها رشاشات متوسطة، لمنع أي احتجاج مناصر للموقوفين المضربين عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، بعد مطالبة المعتقلين داخل السجن، لأهالي مدينة حماة التجمع والاحتجاج قرب السجن.
ونفى الناشط الإعلامي ورد الدين الحموي، رئيس قسم التحرير بصفحة بالحموي، في تصريح خاص لقناة حلب اليوم، نفى الأخبار المتداولة عن قطع الاتصالات داخل السجن، مبيناً أن ما جرى هو اتفاق تم بين المعتقلين ونائب قائد الشرطة في السجن، بعد اجتماعه بهم للنظر في مطالبهم، حيث كانت أولى مطالب المسؤول، هو عدم إخراج أي مقاطع أو صور ومعلومات من داخل السجن، ومن ثم يتم النظر بطلبات المعتقلين، وبذلك إلتزم المعتقلين بعدم النشر حالياً.
وبدأ معتقلو سجن حماة المركزي، إضرابًا عن الطعام، الاثنين الماضي، بعد أن أصدرت المحكمة الميدانية في سوريا حكمًا، يقضي بإعدام 11 معتقلًا في السجن، على خلفية مشاركتهم بالمظاهرات السلمية في عام 2011.
يذكر أن المعتقلين في سجن حماة المركزي نفّذوا عصياناً داخل السجن، مطلع أيار عام 2016، للمطالبة بإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق عدد منهم، ما دفع النظام إلى تأجيل تلك الأحكام التي لم تصدر حينها، وعادت للصدور أخيراً.
ويضم السجن قرابة 630 معتقلاً، خرج منهم 184 خلال مفاوضات بعدما نفذ المعتقلون إضرابهم المفتوح تحت مسمى “الموت البطيء” عام 2016.
كما تعرض السجن لمحاولات اقتحام من قبل قوات النظام خلال الأشهر الماضية، إلا أنها لم تنجح رغم استخدام الرصاص المطاطي والحي والقنابل المسيلة للدموع، ما تسبب بإصابات بين المعتقلين.