ساعات قليلة انتظرها الناشط الإعلامي بلال سريول عقب الإفراج عنه من قبل فرقة السلطان مراد، ليتجه بعدها إلى الأراضي التركية، بغرض العلاج من آثار التعذيب الذي خلفها اعتقاله، وحمايتِه من أي اعتداء محتمل بحقه أو بحق عائلته.
مصادر مقربة من الناشط سريول قالت: إن عملية الإفراج جاءت إثر تدخل قائد فرقة السلطان مراد لدى زعيم المجموعة المختطِفة المدعو أبو الليث.
سريول وعقب وصوله تركيا، دعا للتخلص من فوضى انتشار السلاح في المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، مشدداً على ضرورة إنشاء مؤسسات مدنية يكون فيها قضاء مستقل لا يتبع لأي فصيل عسكري، بحسب وكالة سمارت.
اعتقال سريول من قبل مجموعة تابعة لفرقة السلطان مراد بمدينة عفرين، جاء بسبب قيامه بالتصوير داخل أحد أحياء المدينة، دون أخذ الموافقة الأمنية، وفقاً لما تداوله ناشطون على مواقع التواصل.
ناشطون كذلك تداولوا صوراً تظهر آثار التعذيب على جسد بلال أثناء فترة اعتقاله الممتدة لثلاثة أيام، ما أثار موجة من السخط والاستياء، منددين بالممارسات التي شبهوها بانتهاكات نظام الأسد.
هيئات سياسية وإعلامية تفاعلت مع قضية الاعتقال، حيث أصدر كل من المكتب السياسي التابع لتجمع ثوار سوريا، ورابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية، واتحاد الإعلاميين السوريين، بالإضافة لاتحاد إعلاميي حلب وريفها، بيانات تدين ممارسات المدعو أبو الليث، والتي وصفها البعض بأنها جريمة بحق الإنسانية وفق القانون الدولي.