نشر عراب المصالحات في مختلف محافظات سوريا، من حلب شمالاً إلى حمص وريف دمشق جنوباً، عمر رحمون، عبر حسابه في تويتر، تغريدة متسائلاً فيها عن الجهاز الأمني، الذي قام بتسوية وضع فراس كيالي، واصفاً إياه بالداعشي.
ولم يستغرب ناشطون، وصف رحمون لكيالي بالداعشي، فالأخير وفق قولهم، عمل طوال سنوات الثورة، على إظهار ولائه التام لتنظيم الدولة،ولم يتردد في نعت كل من يعادي هذا المنهج.
وأثارت تغريدة رحمون موجة من التعليقات والتساؤلات، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، حيث فسر متابعو رحمون تصريحه، بأنه قد يكون دلالة على عودة المشار إليه في التغريدة إلى حضن الوطن.
ورد كيالي على التغريدة وما نتج عنها من تعليقات، بتسجيل مدته خمس دقائق، أكد فيه تواصله مع ضباط لدى نظام الأسد، ضمن ما أسماه مشروع إعادة الحقوق والأرزاق لأصحابها، وأشار كيالي في التسجيل إلى أن أحدهم ربما سرب اسمه إلى الرحمون لينشره، من أجل إيصال رسالة بعدم الرغبة بعدوته إلى سورية، إلا أن متابعون علقوا على تسجيل الكيالي بقولهم، إن ما ذكره يؤكد كلام الرحمون ولا ينفيه!
ويعرّف فراس كيالي نفسه على أحد الحسابات التي حملت اسمه، بأنه خريج كلية الحقوق في جامعة دمشق، وأنه تعرض للاعتقال أكثر من مرة، وأنه كان من مرحلة ما بعد الطليعة في الثورة، ويقيم في العاصمة البلجيكية بروكسل.
إلا أن الكثير من علامات الاستفهام دارت حوله، بسبب طريقة كتابته الموالية علانية لتنظيم الدولة، وهجماته المتكررة إلكترونياً على فصائل المعارضة وقوات النظام، ووصفهما بأنهما يلتقيان في الرؤى الاستراتيجية، وهو ما آثار سخط السوريين، لتكون الأنباء الأخيرة مفاجأة، ويتداولها الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.