الاتفاق على إزالة مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، أبرز نتائج المباحثات بين موسكو وعمان حول المنطقة التي عانت خلال الأشهر الماضية من حصار خانق أودى بحياة أكثر من خمسة عشر شخصاً.
الخارجية الأردنية قالت إن المحادثات التي تمت مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، تهدف لإيجاد حل يفضي لإفراغ مخيم الركبان، عن طريق توفير شروط العودة الطوعية لقاطنيه إلى مدنهم وبلداتهم.
المسؤولون الأردنيون الذين أكدوا سابقاً أن المخيم قضية سورية أممية رافضين تحميل عمان مسؤوليته، يعودون اليوم ليبدون دعمهم لإيجاد حل جذري له، مذكرين بما قدمه الأردن للنازحين عندما كان الوضع متأزماً.
وعلى الرغم من التأكيد الأردني على أن طريق المساعدات سالك حالياً، إلا أن الأردن وافق على إزالة المخيم، معتبراً ذلك ألوية له، دون الإشارة للأسباب، وفقاً لما نقله ممثل الخارجية الروسية إيليا مورغولوف، عقب جلسة للمركز الروسي الأردني المعني بقضية اللاجئين.
بدورهم، رفض أهالي المخيم نتائج التفاهمات الأردنية الروسية التي تقضي بإغلاق مخيمهم، وفقاً لما نقل نشطاء إعلاميون من داخل المخيم، بسبب مخاوف الأهالي من الملاحقة الأمنية والاعتقالات التي تقوم بها أجهزة النظام.
وفيما لم تشر التفاهمات الروسية الأردنية القاضية بإزالة المخيم، لآليات التنفيذ كشف المتحدث باسم الخارجية الأردنية، عن اجتماعات قادمة لإجراء مزيد من المباحثات حول المخيم.