أخيراً.. عاد أطفال السويداء إلى ذويهم والأمهات إلى عائلاتهن، اختطاف وضغوطات ومفاوضات تعثرت لمدة ثلاثة أشهر ونصف.
المفرج عنهم، هم تسعة عشر من النساء والأطفال من أصل سبعة وعشرين، اختطفهم التنظيم عقب هجوم مفاجئ على السويداء أواخر تموز الفائت، بالإضافة إلى ستة أُفرج عنهم بصفقة الشهر الفائت، ووفاة رهينة وقتل شاب وامرأة منهم قبل أشهر.
الإفراج تزامن مع ترويج صفحات النظام لقرار اتُّخذ أو قيد الاتخاذ، لإطلاق معركة وصفت بـ”الأخيرة وحاسمة” ضد المعقل الوحيد لتنظيم الدولة في بادية السويداء.
تعزيزات عسكرية واسعة ومن عدة مناطق استقدمها النظام إلى منطقة تلول الصفا، بالتزامن مع تمهيد مدفعي وصاروخي باتجاه نقاط تنظيم الدولة في المنطقة، ومحاولات لقوات النظام للتقدم.
تحضيرات النظام سبقتها عمليات كر وفر للتنظيم، الذي استفاد من الطبيعة الوعرة للمنطقة، فخلفت عملياته خسائر في صفوف قوات النظام، في حين اكتفت القوات بشن غارات، دون إحراز تقدم.
محافظ السويداء لدى النظام، اعترف قبل أسبوعين بمقتل المئات من عناصر النظام بينهم أكثر من خمسة وخمسين ضابطاً، خلال العمليات العسكرية في بادية السويداء، تم نقلهم من جبهات مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوب دمشق، وحوض اليرموك في درعا، بعد اتفاقيات التسوية هناك.
تزامن الإفراج عن مختطفي السويداء والتحضيرات العسكرية للنظام، يشير إلى وجود ارتباط وثيق بينهما وفق محللين، فقد يكون ضغطاً ضد التنظيم للإفراج، أو رفع تهمة تسهيل هجمات السويداء، أو تغطية لنقله سابقاً عناصر التنظيم من جنوب دمشق إلى المنطقة، على ما يقول المحللون.