أُطلق، اليوم الخميس، سراح من تبقى مختطفي السويداء لدى تنظيم الدولة، وذلك بعد مضي أكثر من 100 يومٍ على اختطافهم، خلال الهجمات التي نفذها عناصر التنظيم على قرى الريف الشرقي في السويداء.
وقالت مراسلة حلب اليوم نقلاً عن مصدرٍ مطلعٍ: “إن 19 امرأة وطفلاً من أبناء قرية الشبكي بطريقهم إلى محافظة السويداء، مؤكدةً أنهم سيكونون داخل المحافظة خلال الساعات القليلة القادمة”.
وأضافت المراسلة: “أن عشرات المدنيين وأقرباء المختطفين احتشدوا أمام مبنى السرايا في مدينة السويداء، بانتظار وصول المختطفين إلى داخل المحافظة”.
وتحدثت وكالة (سانا)، التابعة للنظام، عن “أن الإفراج عن المختطفين جاء بعمليةٍ نوعيةٍ لقوات الأسد في منطقة حميمة شرق تدمر، مشيرةً إلى أن عملية إطلاق سراحهم جاءت بعد معارك، وصفتها بالطاحنة، مع مجموعة من عناصر التنظيم في المنطقة، حسب تعبيرها”.
من جانبه (سمير الحلبي) أحد أعضاء لجنة التفاوض قال في بث مباشر على صفحته في فيسبوك: “إن عملية إطلاق سراح المخطوفين جاءت نتيجة اتفاق مع التنظيم وليس كما يشاع، مؤكداً على أن لديه إشعاراً يدعم صحة كلامه حول الاتفاق، دون الدخول في تفاصيله”.
وكانت مراسلة حلب اليوم قد أفادت، في وقتٍ سابق، نقلاً عن مصادر متطابقة “بأن اتفاقاً أولياً أبرم بين الأطراف المتفاوضة والتنظيم، لإخراج عناصر الأخير من منطقة الصفا باتجاه الهجين في دير الزور، بالتوازي مع إطلاق سراح أسرى للتنظيم في سجون النظام دون تحديد موعدٍ زمنيٍّ للعملية”.
وفي السياق ذاته، شهدت منطقة الصفا، منذ ساعات الصباح الباكر، قصفاً مدفعياً وصاروخياً مركزاً من كافة المحاور، وذلك بعد ساعاتٍ من وصول تعزيزات عسكريةٍ تابعةٍ لقوات الغيث في الفرقة الرابعة، والتي يقودها العقيد (غياث دلة) إلى حدود الصفا.
يذكر أن التنظيم أفرج، في العشرين من الشهر الماضي، عن 6 من النساء والأطفال المختطفين لديه، مقابل إطلاق النظام سراح 25 امرأة وطفلاً مقربين من عناصر في التنظيم، ليشهد ملف التفاوض عقب ذلك غموضاً تسبب في عودة الاشتباكات والتصعيد العسكري للمنطقة.