عودة اللاجئين السوريين من لبنان التي توصف بالطوعية، لا تبدو أنها آمنة بشكل كافٍ مع توثيق حالات قتل لعائدين على يد قوات النظام
حديث وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين معين المرعبي، عن توّفر معلومات لديه حول مقتل بعض العائدين إلى مناطق سيطرة النظام، أحدث ضجة وتخوفاً في أوساط اللاجئين المقيمين في لبنان خاصة الذين كانوا على وشك العودة.
الوزير تحدث عن جريمة قال إن نظام الأسد ارتكبها بحقّ عائلة عائدة، في بلدة الباروحة بريف حمص، موضحاً أنّ مسؤولًا أمنيًّا للنظام دخل منزل العائلة وقتل الأب وابنه وابن أخ الأب، وأضاف الوزير إنّ معظم أخبار التصفية والقتل تحصل بحقّ العائدين في المناطق التي يسيطر عليها النظام، بخاصّة في القرى والبلدات الّتي تقع على الحدود اللبنانية الشرقية والشمالية.
تصريحات الوزير أثارت استهجان رئيس الحزب اللبناني الواعد، فارس فتوحي، بل وشكّك بما جاء فيها، إذ اعتبرها وسائل تخويف وتهويل عبر سرد روايات لا تمسّ للواقع بصلة، ولا دخل لها بموضوع العودة، وفق قول الفتوحي.
ويبلغ أعداد اللاجئين السوريين في لبنان نحو مليون وثلاثمئة شخص، فيما وصلت أعداد العائدين منهم إلى سوريا نحو سبعة وثمانون ألف لاجئ منذ تموز الفائت، بحسب مديرية الأمن العام في لبنان.
عمليات القتل التي تحدث عنها الوزير معين المرعبي لا يبدو أنها ستشكل عاملاً مشجعاً لعودة السوريين في لبنان إلى بلادهم، حتى أولئك الذين يعانون ظروفاً معيشية قاسية، على ما يقول نشطاء لبنانيون.