أبدى القيادي في الجيش الحر “مصطفى سيجري” استعداد فصائل الجيش الحر لدعم تركيا في مساعيها، في تأمين حدودها شمال شرق سوريا، وذلك في رده على سؤال لحلب اليوم عن طبيعة استعداد الجيش الحر لخوض معركة جديدة بجانب القوات التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية YPG، في شرق الفرات.
وقال سيجري “إن تركيا محقة في مخاوفها ونحن ندعم مساعيها في حماية حدودها الجنوبية، ونرفض أن تكون أراضينا منطلقاً للأعمال الإرهابية باتجاه الجارة تركيا”.
وأضاف سيجري ” بعد قطع الطريق نهائياً على محاولات الأسد لإعادة فرض سيطرته على إدلب، باتت حماية مناطق شمال شرق سوريا من خطر تسليمها للأسد عبر صفقة في جبال قنديل، أولوية بالنسبة لنا”.
وتابع سيجري “نتفق مع الأمريكان في عدم السماح للأسد، لإعادة بسط سيطرته على مناطق شمال شرق سوريا، وندعو الأخوة الكرد (الشركاء في الوطن والتاريخ والمصير) لمبادرة وطنية لا مكان فيها للإرهابيين”.
وعبر القيادي عن أمله في “أن تعمل واشنطن بشكل جاد وفعال في دعم المبادرات المحلية بما يخص منبج ومناطق شمال شرق سوريا بهدف تجنيب المنطقة ويلات الحرب وإعادة مئات الآلاف من المدنيين والمهجرين قسراً”. مضيفاً “قواتنا جاهزة لدعم الاستقرار في المنطقة، والقضاء على تنظيم داعش نهائيا بالتنسيق مع التحالف الدولي”.
وثمن القيادي جهود تركيا “الساعية لإنهاء معاناة أهلنا وشعبنا والدفع باتجاه الحل السياسي مع استمرار دعم نضالنا المشروع، وقد قدمنا نموذج جيد في الحرب المشتركة على الإرهاب”.
وأردف قائلاً “نعمل دائماً على مبدأ المصالح المشتركة، تركيا حليف صادق وقوي، وأصبحت الجهة الوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها، خصوصاً بعد قرار الرئيس ترامب، حول إيقاف كامل الدعم عن فصائل المعارضة السورية”.
وكانت صحيفة “يني شفق” التركية، كشفت يوم أمس الجمعة، عن استعداد الجيش الحر لخوض معركة جديدة بجانب القوات التركية ضد حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي في شرق الفرات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش الحر قولها: “إن مقاتلي الجيش على استعداد كامل لمعركة شرق الفرات التي تهدف إلى تأمين الحدود التركية مع مناطق في الشمال السوري”.