الأمم المتحدة تنضم إلى مجموعة المشككين في مصداقية تصريحات نظام الأسد بخصوص تسليم ترسانته من الأسلحة الكيماوية.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، لا تزال غير قادرة على الوقوف على أسباب جميع الثغرات، والتباينات، وأوجه عدم الاتساق التي تم تحديدها بشأن إعلان النظام عن التخلص من أسلحته الكيماوية، مؤكداً أن المنظمة لا يمكنها التحقق من أنّ النظام قدّم إعلانا يمكن اعتباره دقيقاً وكاملاً، كما أشار غوتيرش إلى استمرار عمل بعثة تقصي الحقائق للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
لم يتوقف نظام الأسد عن استخدام الأسلحة الكيمياوية بعد انضمامها إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية نهاية آب ألفين وثلاثة عشر، وتعده بتسليم كامل ترسانته من الأسلحة الكيماوية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
النظام نفذ عدة هجمات حيث شهدت محافظة إدلب ثلاث هجمات متفرقة بالأسلحة الكيماوية خلال عام ألفين وخمسة عشر، وأخرى في حلب نهاية عام ألفين وستة عشر، وفي الرابع من نيسان ألفين وسبعة عشر تعرضت مدينة خان شيخون في إدلب إلى قصف بغاز السارين، أدى إلى مقتل أكثر من مئة مدني وإصابة آخرين بتسمم واختناق، كما تعرضت مدينة دوما في الغوطة الشرقية إلى هجوم كيماوي في السابع من نيسان الماضي، خلف ما يلا يقل عن سبعين ضحية من المدنيين.
منظمة هيومن رايتس ووتش كانت اتهمت قوات النظام بالاستخدام الواسع والمنهجي للأسلحة الكيمياوية في تقرير لها جاء بعنوان ” الموت بالكيماوي”.