تهديد ووعويد بالقتال حتى الرمق الأخير ضد جبهة تحرير سوريا بعد المواجهات الأخيرة في بلدة كفر حمرة شمالي حلب، على الرغم من كل المخاطر التي تهدد الشمال السوري.
اشتباكات كفر حمرة عزى سببها عضو المكتب الإعلامي الجبهة الوطنية للتحرير محمد أديب، في حديث لحلب اليوم لمحاولة تحرير الشام فتح مقر لها في بلدة كفر حمرة, بالرغم من وجود اتفاق سابق مع الجبهة الوطنية بعدم فتح أي مقر لها في البلدة.
وأضاف أن الجبهة الوطنية طالبت عناصر الهيئة بإغلاقه منعا لأي إشكال بين الطرفين لكن الرد جاء بالرفض ما أدى لحدوث اشتباكات بين الطرفين قتل وجرح على إثرها ثلاثة عشر شخصا بينهم القياديين في تحرير الشام أبو تراب الشرعي وخطاب أبو أكرم.
هيئة تحرير الشام أصدرت بياناً نفت فيه محاولة فتح عناصرها مقرا في البلدة وطالبت في بيانها بتسليم المسؤولين عن مقتل القياديين للقضاء الشرعي، وسط تهديد صريح بأنها لن تتوانى عن ردع أي محاولة لاستهداف مقراتها وعناصرها.
وعقب الاشتباكات شهدت المنطقة تصعيدا من قبل تحرير الشام التي اعتقلت الناشط الإعلامي جمعة العمري ووالده وإصابة الناشط أبو الكرم الحلبي جراء إطلاق نار مباشر من عناصر تحرير الشام وقيامهم باختطاف شابين أحدهما ممرض قرب مدينة دارة عزة غرب حلب.
أحداث ريف حلب ألقت بظلالها على عدة مدن وقرى, فقد شهدت مناطق دارة عزة والشيخ خضر وجمعية الرحال ومنطقة شاميكو بريف حلب الغربي اشتباكات بالأسلحة الثقيلة ما أدى لإصابة أربعة مدنيين بجروح خطيرة في محاولة لتحرير الشام السيطرة عليها.
بعد أسبوعين من اتفاق وقف إطلاق النار بين الجبهة الوطنية وتحرير الشام تمكنت خلالها الهيئة من فرض سيطرتها على عدة مواقع في محافظة إدلب ليتصدر مشهد المواجهات من جديد في ريف حلب الغربي.