يبدو أن أسلوب الحصار والحرمان، كأسلوب يتبعه النظام بهدف فرض التسوية، وفق منظمات حقوقية، لم يقتصر على المدن والبلدات، بل تعداه إلى مخيمات النازحين.
مصادر محلية من داخل مخيم الركبان أكدت منع قوات النظام عبور قافلة مساعدات أممية إلى المخيم، بعد أن كانت توصلت لاتفاق مع مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وسمحت بعبور القوافل عبر الطريق الذي يسيطر عليه النظام
ورغم الاتهامات لنظام الأسد بالمماطلة بشأن دخول القافلة، إلا أن روسيا حمّلت الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية ما يجري، متهمة قاعدة التنف وجيش مغاوير الثورة بعرقلة دخول القافلة، الأمر الذي دفع قائد الفصيل العسكري للرد على الاتهامات
تأجيل دخول القافلة للمخيم بررته الأمم المتحدة بأسباب أمنية ولوجستية، فيما حمّل وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي النظام والأمم المتحدة بما يحدث داخل المخيم، مصرحاً بأن الطريق إلى الركبان سالكة من الداخل السوري.
تصريحات الصفدي اعتبرها ناشطون لا ترقى لمستوى الإنسانية، لا سيما وأن المخيم يبعد بضع كيلو مترات عن حدود المملكة، التي ترفض استقبال المرضى، وتسمح لمواطنيها باستيراد خيرات بلد هؤلاء النازحين.
الصفدي كشف عن وجود محادثات بين بلده وأمريكية وروسية، لإيجاد حل جذري لمشكلة مخيم الركبان، وتوفير شروط عودتهم الطوعية لمدنهم التي تم تحريرها من تنظيم الدولة.
ويرى دبلوماسيون غربيون أن الوضع المأساوي في المخيم المحاصر، يأتي في إطار جهود تقودها روسيا للضغط على واشنطن للخروج من التنف، وإعادة النازحين واللاجئين إلى مناطق سيطرة النظام.