باتفاق على الخطوط العريضة وتضارب في الأولويات والأهداف، أنهى المشاركون في قمة إسطنبول الرباعية جدول أعمالهم.
إلى جانب الحديث عن صعوبة المرحلة القادمة والتأكيد على استشارة حلفاء موسكو من إيران ونظام الأسد بشأن تشكيل لجنة الدستور، ورغم الإشادة بالالتزام التركي بتطبيق اتفاق سوتشي، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى ما وصفها باستفزازات تحصل خلال الفترة الأخيرة من إدلب، وأكد وقوف موسكو إلى جانب نظام الأسد.
بوتين استبق حديثه هذا في قمة إسطنبول بقصف روسي في عمق المنطقة المنزوعة السلاح، استهدف قرية الرفة بمعرة النعمان جنوب إدلب، مخلفاً فيها مجزرة راح ضحيتها ستة مدنيين، في حادثة تستدعي في الذاكرة التفجيرات التي كانت تضرب مناطق سورية متفرقة قبيل كل اجتماع لمجلس الأمن بخصوص سوريا، وخاصة تلك التي تعتبر حاضنة للنظام.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شدد على ممارسة الضغط على النظام بشأن الحل السياسي، مؤكداً أن الشعب السوري له الحق في تحديد مصيره من خلال انتخابات شفافة وعادلة وآمنة، أمر لم يحققه النظام وفق ماكرون.
موقف قريب من الفرنسي ذهبت إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتأكيدهما على إحياء مفاوضات جنيف عبر تشديدها على عملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة في سوريا وأنها يجب أن تختتم بانتخابات حرة يشارك فيها جميع السوريين، كما أشارت في السياق ذاته إلى أنه وبنهاية هذا العام سيكون بالإمكان تأسيس لجنة صياغة الدستور.
رئيس الدولة المضيفة، رجب طيب أردوغان، شدد على وحدة الأراضي السورية والحل السياسي برعاية الأمم المتحدة واستمرار مسار جنيف.