إسقاط الطائرة الروسية في المتوسط من قبل دفاعات النظام أثناء قصف إسرائيلي في شهر أيلول الفائت وما تبعه من تسليم موسكو منظومة إس ثلاثمئة لقوات النظام مازال يلقي بظلاله على العلاقات الروسية الإسرائيلية.
القناة الثانية الاسرائيلية قالت إن روسيا منزعجة من عدم إخبارها بالغارات قبل دقائق قليلة من شنها، مطالبة بتمديد ذلك الوقت لكن مصدراً مطلعاً في حكومة نتنياهو صرح للقناة إن إسرائيل لا يمكنها قبول مثل هذا الطلب.
وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أكد أن إسرائيل لن تقبل أية قيود على هجماتها أو في مهمة الدفاع عن نفسها في سوريا وفي أماكن أخرى مضيفاً أن المطالب الروسية غير مقبولة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد أعلن أكثر من مرة عن وجود تنسيق بين إسرائيل وروسيا حول النشاط العسكري في سوريا كما أكد لروسيا بأن إسرائيل ستواصل ضرب الأهداف المعادية في سوريا رغم قرار موسكو تسليح دمشق بمنظومة صواريخ إس ثلاثمئة.
وبالتزامن مع تراشق التصريحات بين إسرائيل وروسيا نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية صوراً التقطتها أقمار صناعية تظهر انتشار منظومة الدفاع الجوي إس ثلاثمئة الروسية بالقرب من مصياف غربي حماة.
الصحيفة قالت إن القاذفات لا تعمل حالياً بسبب فقدان بعض المكونات مشيرة إلى أن المنطقة تضم عدداً من الصناعات التي تقوم بتصنيع أسلحة مخصصة لحزب الله اللبناني.
لكن روسيا أكدت أنها سلمت النظام ثلاث بطاريات صواريخ بداية الشهر تضم كل بطارية ثمانية قواذف إلى جانب ذخيرة تتكون أكثر من مئة صاروخ وأن المنظومة خضعت إلى عملية تطويرية قبل تسليمها وقدمت بالمجان.
وما بين الوعيد الإسرائيلي وسلاح الردع الروسي يبقى المشهد غير متكامل بحسب خبراء عسكريين فيما اذا كانت روسيا سوف تضحي بعلاقاتها مع إسرائيل أم أن تل أبيب سوف تزيل رعب الصواريخ الروسية.