قاعدة أمريكية في التنف جنوب شرقي سوريا، توصف بأنها حجر الزاوية في محاربة النفوذ الإيراني الذي تقول الإدارة الأمريكية إنها تعمل على الحد منه في المنطقة.
في زيارة غير معلنة، وصل قائد عمليات الجيش الأميركي في الشرق الأوسط، الجنرال جوزيف فوتيل، إلى قاعدة التنف، شدد خلالها على أهمية الوجود العسكري لبلاده في المنطقة، وأشار إلى أن لدى قواته مهمة دحر تنظيم الدولة، وأشار إلى تأثير غير مباشر في بعض الأنشطة التي وصفها بـ “الخبيثة التي تسعى إيران ووكلاؤها إلى ممارستها”، لكنه استدرك بأن مهمة التحالف “لم تتحول إلى حملة ضد إيران”، على حد تعبير الجنرال فوتيل.
وفيما يجري مسؤولون في نظام الأسد مباحثات مع الجانب العراقي لترتيب إعادة فتح معبر البوكمال ، حذر محللون من أن المعبر سيكون تحت سيطرة إيرانية تامة، وبذلك ستتسرب أسلحة ومعدات عسكرية متطورة وحافلات تقل مزيداً من المقاتلين إلى المليشيات الطائفية في سوريا، عدا عن الأنشطة الاستخباراتية ومد النفوذ وحملات التشيع، إضافة إلى احتمال أن تستغله طهران للتهرب من العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، كما تساءل مراقبون عن الموقف الأمريكي حيال ذلك وكيف يمكن أن تتعامل معه!.
وبين هدف القضاء على تنظيم الدولة أو تحجيم الدور الإيراني في سوريا، تبقي أمريكا على وجودها في قاعدة التنف دون أي إصغاء إلى المطالب الروسية بإخلائها.