يبدو أن جميع اتهامات نظام الأسد التي كان يصدرها للرأي العالمي بوجود إرهابين في صفوف الثوار، بدأت تنقلب ضده بعد تكشف حقائق كثيرة تفيد بضلوعه بدعم تنظيم الدولة.
صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت: إن نظام الأسد هو من احتضن المتطرفين، وساعد في صعود تنظيم الدولة، بهدف نشر التطرف لتبرير عملياته العسكرية، وهو بالضبط ما يحاول القيام به في إدلب، آخر معاقل الثورة في سوريا.
علاقة النظام بنشر التنظيمات المتطرفة، تحدث عنها الخبير الأمريكي “كريستوفر فيليبس”، في كتابه “معركة سوريا”، والتي وثق فيه تفاصيل تؤكد مساعي النظام لربط المعارضة بالتنظيمات الإرهابية، عقب إطلاق نظام الأسد الآلاف منهم من السجون بعد اندلاع الثورة.
الخبير الأمريكي قال: إن الأسد كان يأمل إضفاء الشرعية على حكمه، عبر تصوير المعارضة على إنها عنيفة، وأجنبية، ومكونة من الإسلاميين الطائفيين، بهدف وضع المجتمع الدولي أمام خيارين إما الجهاديين أو نظامه.
الصحيفة العبرية، لم تكن الأولى التي تحدثت عن تحالفات بين نظام الأسد وتنظيم الدولة، حيث أفادت مواقع إعلامية أواخر شهر أيلول الماضي، بنقل قوات النظام لأربعمئة عنصر تابعين لتنظيم الدولة، من محافظة دير الزور إلى محافظة إدلب، عقب اتفاق سوتشي المبرم بين تركيا وروسيا.
النظام المتهم بنقل عناصر التنظيم إلى إدلب، اتُهم أيضاً بنقلهم من منطقة حوض اليرموك إلى ريف السويداء الشرقي، حيث وقع هجوم التنظيم.
إذ حملت “قوات شيخ الكرامة” في بيان لها نظام الأسد المسؤولية، في نقل عناصر التنظيم بالشاحنات وبأسلحتهم إلى المنطقة، والتسبب بخطف التنظيم لنساء وأطفال من قرية الشبكي.
ويبدو أن النظام ملهم الجماعات الجهادية، وفق ما صرح به الجنرال “ريموند توماس” قائد العمليات الخاصة الأمريكية، بات يقود تلك الجماعات ويحركها وفقاً لمصالحه ولتثبيت حكمه على ما يقول محللون.