لافتات تعبر بها عن رأيك، أو هتاف حرية قد يؤرق ضمير من يعارضه، ربما يوديان بك إلى معتقل ضمن الأراضي المحررة في الشمال السوري، والتي تفرض فيها هيئة تحرير الشام قبضتها الأمنية.
تحرير الشام، واستكمالا لسياستها القمعية ضد ناشطي الحراك الثوري في المناطق المحررة، قامت باعتقال “أحمد عبد الكريم السليمان” و”محمد محمود الزين” من بلدة “كنصفرة” في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب، واقتادتهما إلى سجن العقاب التابع لها في المنطقة.
نشطاء الحراك الثوري في إدلب، أصدروا بياناً، أدانوا فيه استمرار التضييق من قبل الهيئة بحق الناشطين، واستمرار ملاحقاتها الأمنية ضدهم، وطالبوا بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين في سجونها.
بيان النشطاء، دعا تحرير الشام لمراجعة تصرفاتها وممارساتها، والعمل على التقرب من الحاضنة الشعبية الثورية ودعمها، والكف عن التصرفات التي تقدم خدمات مجانية لأعداء الثورة.
اعتقالات الهيئة، ليست الأولى في الفترة الأخيرة، فما يزال المحامي ياسر السليم أبرز ناشطي الحراك السلمي في مدينة “كفرنبل”، معتقلاً في سجونها منذ 22 من الشهر الماضي عقب مطالبته بالإفراج عن مختطفي السويداء لدى تنظيم الدولة.
كما أنها أوقفت ثلاثة ناشطين في تنظيم المظاهرات بمدينة الدانا في التاسع عشر من أيلول الماضي بالإضافة لاحتجازها من مدينة إدلب الفريق الإعلامي الذي وثق حصار قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني لبلدة مضايا بريف دمشق.
اعتقالات وانتهاكات مستمرة من قبل هيئة تحرير الشام بحق المدنيين والعسكريين في الشمال السوري، تارة باسم حفظ الأمن وفي معظم الأحيان دون تبيان أي سبب لتلك الاعتقالات على ما يقول ناشطون.