التوتر الأمني يعود مجدداً إلى ريف حلب الغربي، بين الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام، وذلك بعد أن شهدت المنطقة هدوءاً استمر عدة أشهر، عقب التوصل إلى اتفاق بينهما يقضي بوقف فوري ودائم لإطلاق.
التصعيد بين الطرفين جاء عقب قيام الجبهة الوطنية باعتقال مشتبه بهم في تنفيذ عملية تفجير دراجة في مدينة دارة عزة مؤخراً، أحدهم يتبع لتحرير الشام ويعمل كحارس في مستشفى الفردوس بالمدينة.
عملية قال عضو المكتب الإعلامي في الجبهة محمد أديب، إنها تمت بعد دراسة أمنية مكثفة من قبل الجهاز الأمني.
وعقب اعتقال المشتبه به، شنت هيئة تحرير الشام حملة اعتقال طالت عدة أفراد للجبهة الوطنية جنوب دارة عزة وقادتهم إلى مكان مجهول، كما وقامت باستنفار قواتها وتحريكها باتجاه المنطقة، فيما روجت الهيئة معلومات مفادها أن ما حصل هو نتيجة خلاف عائلي بين أشخاص من حركة الزنكي وآخرين يتبعون لها، وفق مصادر من الجبهة.
وبالتزامن مع التوتر الحاصل، قتل مجهولون يستقلون دراجة نارية، القائد العسكري في صفوف الجبهة الوطنية محمد أحمد الخطيب وأحد مرافقيه قرب بلدة كفر ناصح بريف حلب الغربي، عقب إطلاق النار باتجاه سيارة تقل مجموعة من العناصر، فيما فُقد الاتصال مع ستة مقاتلين يتبعون لجيش الأحرار المنضوي في صفوف الجبهة، بين بنش وقمّيناس في ريف إدلب الشرقي، حوادث لم يُخفِ ناشطون اتهام تحرير الشام بتنفيذها.
أهالي مدينة دارة عزة، خرجوا مظاهرات ليلية عبروا فيها عن رفضهم حدوث أي تصعيد عسكري وتوتر أمني في منطقتهم، وخاصة مع ما تشهده مناطق ريف حلب وإدلب أساساً من انفلات أمني، واغتيالات واختطافات وتفجيرات.