إنها حلب بعد سيطرة نظام الأسد عليها…. شوارع المدينة خالية بشكل شبه كامل من الشبان أو ممن هم في سن الاحتياط العسكري
المشاهد هنا تروي واقع المدينة وأهلها الذين يعيشون تحت سطوة النظام وأفرعه الأمنية
النساء والأطفال فقط من يتواجدون هنا وقليل من المسنين إذ يتخوف الشبان من دورية خاطفة للأمن العسكري أو المخابرات الجوية التابعة للنظام قد تعتقلهم وتسوقهم للخدمة الإلزامية وتزجهم على جبهات القتال .
خمسة أيام ومازالت المدينة تشهد حملة اعتقالات واسعة للشبان والرجال الهاربين من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
عناصر النظام وخلال عمليات المداهمة يقومون بتكسير زجاج واثاث المنازل بحجة منع أصحابها لعناصر النظام من الدخول للتفتيش.
الحملة منعت حتى العديد من طلاب الجامعة الذين يحملون تأجيلا عسكريا من الخروج من منازلهم خشية تعرضهم للاعتقال على أيدي عناصر المخابرات الجوية وأمن الدولة الذين بدأوا بتسيير دوريات مكثفة راجلة في الأحياء الغربية من مدينة حلب
مراسل حلب اليوم الذي يعمل سراً في حلب أكد اعتقال ثلاثة عشر شاباً على أطراف حي بستان الباشا من قبل حاجز لأمن الدولة أثناء مرورهم من تلك المنطقة.
المراسل نقل عن مصدر مطلع من داخل النظام رفض الكشف عن اسمه قوله إن الهدف من الاعتقالات هو تعويض النقص الحاصل بعد انسحاب عناصر ميليشيا سهيل الحسن، وتكوين لواء جديد يتبع لأمن الدولة على غرار لواء كفاح التابع للأمن السياسي في مدينة حلب
وأضاف المصدر أن عملية الدهم والاعتقالات يشرف عليها فرع أمن الدولة بشكل خاص ويتعاون معه في هذه العملية عناصر من فرع الأمن العسكري قاموا بتنظيم قوائم بأسماء الأشخاص المطلوبين للاعتقال.
ويبقى أثر حملات الاعتقال قاسيا في نفوس الأهالي بحلب وبالأخص أحياءها الشرقية ..إذ تتسبب تلك الاعتقالات بفقد معيل الأسرة وهو ما يدفع النساء للعمل والقيام بأعباء العائلة داخل المنزل وخارجه.