ما تزال حادثة إسقاط الطائرة الروسية “آيل 20” قبالة السواحل السورية، يتردد صداها في وزارتي الدفاع الروسية ونظيرتها الإسرائيلية.
وزارة الدفاع الروسية حملت إسرائيل مسؤولية سقوط الطائرة ومقتل طاقمها، حيث أكد المتحدث باسم الدفاع الروسية “إيغور كوناشينكوف” أن الطائرات الإسرائيلية ضللت القوات الروسية بإعطائها معلومات مغلوطة عن مواقع الاستهداف، وأن إسرائيل لم تبلغ روسيا عن مكان تواجد مقاتلاتها مضيفاً أن الإبلاغ جاء مع بدء الاستهداف وليس في وقت مسبق.
الدفاع الروسية اعتبرت تصرفات المقاتلات الإسرائيلية انتهاكاً مباشراً للاتفاقات الروسية الإسرائيلية الموقعة عام ألفين وخمسة عشر، لعدم وقوع حوادث تصادم بين قوات الجانبين في سوريا.
وكالة رويترز نقلت عن مسؤول عسكري إسرائيلي، أن إسرائيل قدمت لموسكو دليلاً على أنها غير مسؤولة عن إسقاط الطائرة، وتضمن الدليل تسجيلات للمحادثات بين القوات الجوية الإسرائيلية ومسؤول بالقوات الجوية الروسية في سوريا.
المسؤول الإسرائيلي أوضح أن قوات النظام فتحت النار بشكل أهوج وغير مسؤول، ويفتقر للاحترافية بعد وقت طويل من اختفاء الطائرات الإسرائيلية من المكان.
وزير الدفاع الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان” وفي معرض رده على الدفاع الروسية، أكد أن بلاده مستمرة في عملياتها العسكرية ضد الوجود الإيراني في سوريا، بالرغم من حادثة سقوط الطائرة الروسية في سوريا مشدداً على عدم السماح بتحويل سوريا لقاعدة إيرانية.
وفي ظل تحميل موسكو مسؤولية إسقاط الطائرة لسلاح الجو الإسرائيلي، وتأكيدات الدفاع الإسرائيلية مواصلة استهداف المواقع الإيرانية في سوريا، يرى مراقبون أن الحادثة قد تسفر عن عواقب بالنسبة لإسرائيل، إذا ما قامت روسيا بتقييد المجال الجوي فوق سوريا.