اختتمت فعاليات النسخة الجديدة من معرض سوريا الدولي للنفط والغاز والطاقة (SOG)، السبت 6 ديسمبر/كانون الأول 2025، على أرض مدينة المعارض بدمشق، وسط حضور عربي ودولي لافت، وقد نظمت المعرض شركة “نظام” للمعارض والمؤتمرات، وأقيم برعاية وزارة الطاقة والشركة السورية للبترول.
وبحسب منظمي الحدث، شارك في المعرض 90 شركة من قطاعات الاستكشاف، الحفر، الخدمات البترولية، النقل والتخزين، التكرير، الخدمات اللوجستية، إضافة إلى مشاريع الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة، وشهدت الصالة حضوراً واسعاً للزوار والمختصين.
أبرز الحضور كان سعودياً، حيث أكد مدير شركة “نظام”، علي نظام، في تصريحات نقلتها وكالة “سانا”، أن المعرض استقطب شركات سعودية كبرى مثل: طاقة (شركة الطاقة السعودية العملاقة)، أركاس (الشركة العربية للاستثمارات البترولية)، أديس (شركة أديس السعودية للخدمات البترولية)، مسك (مجموعة مسك)، والحفر العربية.
وأشار نظام إلى أن الحدث شكل “منصة مهمة للتعاون وتبادل الخبرات”، مع الإعلان عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الشركات المشاركة ووزارة الطاقة، أبرزها مذكرة مع شركة “أديس” السعودية، على أن تُعلن نتائجها قريباً.
الطاقة الذرية السلمية
من المشاركات البارزة، كانت هيئة الطاقة الذرية السورية التي حضرت في المعرض، وكانت الهيئة قد أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن مشاركتها، مؤكدة أنها تأتي “تأكيداً على التزام الهيئة بالعلم والتطوير وتسليط الضوء على دورها في دعم الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية لخدمة الإنسان والتنمية”.
وخلال فعاليات المعرض، تم تكريم عدد من الشركات الوطنية العاملة في القطاع، كما شهدت أيام المعرض تصريحات متفائلة من المشاركين، ونقلت الوكالة الرسمية عن رئيس مجموعة بنك قطر الوطني، عبدالله آل خليفة، الذي زار المعرض على هامش زيارة عمل لدمشق، تأكيده “على أن الاستثمارات القطرية على وشك الانطلاق في سوريا”.
فيما أكد المهندس محمود عبد المنعم، مستشار وزارة الطاقة، أن “المعرض أرسل رسالة للعالم بأن سوريا جاهزة للتعاون مع الشركات العالمية في قطاع النفط والغاز والطاقة”.
فك العزلة الاقتصادية والبحث عن الشريك
يعقد هذا المعرض في لحظة سياسية واقتصادية محورية لسوريا، تسعى خلالها السلطات الجديدة بعد سقوط نظام الأسد إلى إعادة دمج البلاد في الاقتصاد الإقليمي وجذب الاستثمارات الخارجية الضرورية لإعادة الإعمار وانتشال القطاعات الحيوية.
يأتي الحضور السعودي القوي في سياق تطبيع متسارع للعلاقات بين دمشق والدول الخليجية، وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد زار الرياض في وقت سابق، وأعقب ذلك تحركات اقتصادية مماثلة، مثل توقيع اتفاقية توأمة بين غرفتي صناعة دمشق وعمان، وزيارة الرئيس الشرع الأخيرة إلى الدوحة ولقاءاته مع مجتمع الأعمال القطري.






